حقق نادي شبيبة الأبيار، الصاعد الجديد إلى القسم الثاني هواة (مجموعة وسط غرب)، بداية واعدة بإنهاء مرحلة الذهاب في المركز الرابع برصيد 23 نقطة. هذا الإنجاز يُعتبر بمثابة رسالة إيجابية لجماهير الفريق ومنافسيه، خاصة في ظل التحديات التي واجهها النادي خلال موسمه الأول في هذا القسم.
شهد الفريق تغييرات كبيرة في تشكيلته مع انطلاق الموسم، حيث استقدم عددًا من اللاعبين الجدد الذين أثبتوا جدارتهم في أنديتهم السابقة. وبفضل هذه التعزيزات، استطاعت شبيبة الأبيار تقديم أداء يُرضي طموحاتها ويعكس قدراتها التنافسية أمام فرق ذات خبرة مثل نجم بن عكنون، شبيبة تيارت، وغالي معسكر.
استهلت الشبيبة الموسم بأداء لافت، حيث تميزت منافسة اللاعبين على حجز أماكن أساسية في التشكيلة بقيادة المدرب تركي. ومع ذلك، عانى الفريق من فترة فراغ في الأداء نتيجة صعوبة انسجام بعض اللاعبين مع أسلوب اللعب، مما انعكس على النتائج بشكل سلبي. ورغم ذلك، ساعد الإصرار والدعم الفني في استعادة التوازن وتحقيق نتائج إيجابية.
تمكنت شبيبة الأبيار من تحقيق عدة انتصارات مهمة خلال مرحلة الذهاب، إلى جانب بعض التعادلات التي أبرزت قدرتها على مواجهة الفرق الكبيرة. ورغم تعرضها لأربع هزائم، قدمت الشبيبة أداءً مقبولاً يعكس إمكانياتها، مما يعزز الثقة في مستقبل الفريق.
يتطلع الفريق لمواصلة مشواره بقوة في الشطر الثاني من البطولة، مدركًا أن التحديات المقبلة تتطلب المزيد من العمل والجهد. ومع اشتداد المنافسة لتفادي الهبوط إلى قسم مابين الرابطات، تركز إدارة النادي على تعزيز خطوط الفريق، خصوصًا في الهجوم ووسط الميدان، لتحسين الأداء التهديفي وضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
ما قدمه الفريق في مرحلة الذهاب يؤكد أن العزيمة والعمل الجماعي قادران على تحقيق النجاح. ومع دعم الإدارة والجماهير، يسعى الصاعد الجديد لمواصلة تقديم مستويات مميزة تُبقيه ضمن دائرة المنافسة وتحقيق موسم استثنائي في القسم الثاني.