في حوار مثير مع جريدة “ليكيب” الفرنسية، كشف الدولي الجزائري السابق ونجم شبيبة القبائل رياض بودبوز عن جوانب عديدة من مسيرته وأفكاره حول الكرة الجزائرية، وقضايا اللاعبين مزدوجي الجنسية. بودبوز، الذي بات عنصرًا حاسمًا في تواجد “الكناري” في صدارة الدوري الجزائري خلال النصف الأول من الموسم 2024-2025، أظهر مجددًا قدرته على الجمع بين الأداء المتميز داخل الملعب والرؤية الحكيمة خارجه.
تحدث بودبوز عن تفاصيل انضمامه إلى شبيبة القبائل بعد تجربة ناجحة في الدوري السعودي، مؤكدًا أن اختياره لم يكن عشوائيًا. “عندما قررت مغادرة الدوري السعودي، تلقيت العديد من العروض من أندية جزائرية، أبرزها مولودية الجزائر. لكن في النهاية، اخترت عرض شبيبة القبائل لأنه كان الأكثر جدية من حيث المفاوضات والمشروع الرياضي”، قال رياض، مشيرًا إلى أن قراره نابع من التزامه بالمساهمة في مشروع رياضي طموح يعكس تطلعات الجماهير القبائلية.
بودبوز، الذي يلعب دورًا قياديًا في وسط الميدان، لم يكتف بالحديث عن مسيرته الشخصية، بل عرّج على موضوع اللاعبين مزدوجي الجنسية وخياراتهم الرياضية، وهو موضوع يثير دائمًا جدلًا واسعًا. برؤية متزنة، قال رياض: “الأمر ليس سهلاً. الاختيار يحتاج أن يكون نابعًا من القلب. إذا لم تفعل ذلك بحب وقناعة، فلا جدوى من اتخاذه كخيار ثانٍ”.
في رسالته للاعبين الصاعدين مثل شرقي وأكليوش، وجه بودبوز نصيحة تحمل الكثير من الحكمة والخبرة: “اتخذوا قراركم من قلوبكم. الأهم أن يكون القرار شخصيًا، ولا تسمحوا لأي تأثير خارجي بأن يغير ما تشعرون به في أعماقكم”. هذه الكلمات تعكس شخصية رياض، الذي يُعرف بتمسكه بالقيم واحترامه للقرارات الفردية.
بودبوز ليس فقط قائدًا داخل الملعب، بل هو أيضًا رمز للالتزام والاحترافية، حيث أثبت مع شبيبة القبائل أن الخبرة والمهارة يمكن أن تكونان عاملين رئيسيين في تحقيق النجاح. بفضل أدائه الممتاز، ساهم في استقرار الفريق واحتلاله صدارة الدوري الجزائري، مما جعله مثالًا يُحتذى به لكل اللاعبين الشباب، سواء في الجزائر أو خارجها.
جماهير شبيبة القبائل ترى في رياض بودبوز أكثر من مجرد لاعب؛ فهو قائد وملهم، يسهم في كتابة فصل جديد في تاريخ النادي. ومع استمرار تألقه، يبدو أن الكناري في طريقه لتحقيق موسم استثنائي، بقيادة نجم يعرف تمامًا قيمة الشعار الذي يرتديه.