في خطوة لرد الاعتبار وإسكات الإشاعات التي طالته، عبّر الدولي الجزائري رياض محرز عن دعمه المطلق للمنتخب الوطني الجزائري في مواجهته الأخيرة ضد ليبيريا ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. محرز، الذي أثار جدلاً واسعاً بسبب غيابه عن مباراة ليبيريا بداعي الإصابة، لجأ إلى حسابه الرسمي على “إنستغرام” للتعبير عن تضامنه مع زملائه في الفريق، ليضع حداً للتكهنات التي أُثيرت حول خروجه من معسكر “الخضر”.
وكان قائد المنتخب قد تعرّض لانتقادات شديدة من الجماهير الجزائرية عقب إعلان الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن تعرضه لإصابة خلال مواجهة غينيا الاستوائية في افتتاح التصفيات. ورغم البيان الرسمي، تناقلت وسائل الإعلام السعودية أخباراً تؤكد أن محرز سيكون جاهزاً للمشاركة في مباراة القمة بين الأهلي والنصر ضمن دوري “روشن” السعودي، ما أثار غضب الجماهير الجزائرية التي اعتبرت إصابته المزعومة محاولة للهروب من التزاماته الدولية.
لكن محرز حرص على إسكات هذه الأقاويل بنشر رسالة دعم لرفاقه عبر خاصية “الستوري” على إنستغرام، مؤكداً استمراره في دعم المنتخب وتفنيد الشائعات التي تشير إلى تعمده الانسحاب. وقد ساهمت هذه الخطوة في تهدئة الأجواء وتوضيح موقفه أمام الجماهير.
محرز، الذي عاد إلى صفوف المنتخب بعد غياب دام 8 أشهر، كان قد أشار في وقت سابق إلى حاجته للراحة عقب الإقصاء المخيب للآمال من نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار. كما أن غيابه أثار الكثير من الجدل، قبل أن يُعلن عن عودته بعد حل خلافه مع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. وكانت عودته نتيجة لقاء حاسم بين محرز والمدرب السويسري في السعودية، والذي تم خلاله تسوية الخلاف وترسيم عودة النجم إلى المنتخب الوطني.
عودة محرز للمنتخب الوطني كانت منتظرة بشغف من قبل الجماهير الجزائرية، التي تراه قائداً حقيقياً للفريق في سعيه للتأهل والمنافسة على اللقب القاري. وبرغم الجدل الذي رافق إصابته الأخيرة، يبقى نجم الأهلي السعودي ملتزماً بمسيرته مع “محاربي الصحراء”، متطلعاً لتحقيق المزيد من النجاحات على الساحة الإفريقية.
في النهاية، يظل رياض محرز شخصية محورية في صفوف المنتخب الوطني، سواء من خلال أدائه داخل الملعب أو من خلال تفاعلاته مع الجماهير وزملائه خارج الملعب. ومع استمرار التصفيات، سيبقى محرز ركيزة أساسية في طموحات الجزائر للوصول إلى كأس أمم إفريقيا 2025 والمنافسة بقوة على اللقب.