في تصريحات اعلامية عبر الحارس الجزائري ريان يسلي، حارس مرمى نادي واندررز الكندي، عن استعداده لتمثيل المنتخب الوطني وسد الفراغ الذي تركه الحارس الدولي السابق رايس مبولحي.
وأكد يسلي، البالغ من العمر 25 عامًا، أن جاهزيته الفنية والنفسية تمكنه من المنافسة على مركز حراسة المرمى في الفريق الوطني، خاصة مع اقتراب استحقاقات كبيرة مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2026. وقال: “أنا جاهز تمامًا لهذه المسؤولية، وتمثيل الجزائر حلمٌ لطالما سعيت لتحقيقه منذ الطفولة.”
ولد يسلي في تيزي وزو، قبل أن يهاجر مع عائلته إلى كندا في سن مبكرة، حيث ترعرع وتدرج في عالم كرة القدم. رغم إقامته الطويلة خارج الجزائر، إلا أنه حافظ على ارتباطه بجذوره، مؤكدًا أن الهوية الجزائرية جزء أساسي من حياته. وأضاف: “نتحدث القبائلية في المنزل، ونشعر بالفخر بانتمائنا للجزائر. لم يخطر ببالي قط تمثيل أي منتخب آخر.” يتميز يسلي بطوله الفارع (2.03 م) وقدرته على التعامل مع الكرات العالية، فضلًا عن مهارته في اللعب بالقدمين، مما يجعله خيارًا قويًا للمنتخب.
وعن أدائه الحالي مع ناديه، قال يسلي إنه حقق نتائج إيجابية هذا الموسم، حيث حافظ على شباكه نظيفة في 4 مباريات من أصل 10 خاضها. كما أشار إلى أن تجربته في مواجهة فرق من الدوري الإنجليزي خلال التربص الصيفي ساعدته في تطوير أدائه. وعن طموحاته، ذكر: “أحلم بالمشاركة في كأس إفريقيا 2025، ثم كأس العالم 2026 الذي سيقام في كندا، بلدي الثاني. سيكون ذلك حدثًا استثنائيًا لي ولعائلتي.”
يأتي حديث يسلي في وقت يبحث فيه المنتخب الجزائري عن حارس مرمى قوي بعد اعتزال مبولحي. وأكد أن الضجة التي أثارها جمهور الجزائر حول استدعائه تشكل حافزًا كبيرًا له، قائلًا: “تفاعل الجماهير يمنحني طاقة إيجابية، وسأبذل كل جهدي لأكون عند حسن الظن.” كما كشف عن تلقي عروض من أندية أوروبية وجزائرية، لكنه فضل التركيز على أدائه مع فريقه الحالي، مؤكدًا أن مستقبله سيتحدد وفقًا لما يخدم طموحه الكروي وتمثيل المنتخب الوطني.