يستعد المنتخب الوطني الجزائري اليوم لخوض أولى مبارياته الودية ضمن تحضيراته لكأس أمم إفريقيا 2025، حين يواجه منتخب زيمبابوي على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة السعودية. ويأتي هذا اللقاء في توقيت مثالي للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش لتجريب العناصر الجديدة، ورفع الجاهزية الفنية والبدنية، إلى جانب اختبار الخطط التكتيكية وأساليب اللعب قبل الدخول في المنافسة الرسمية.
رغم تصنيف زيمبابوي المتواضع (المركز 129 عالميا)، لا يمكن للجزائر الاستخفاف به تماما. الفريق بقيادة المدرب الروماني ماريو مارينيكا أظهر لمحات من القدرة على مفاجأة الكبار، فتعادله مع نيجيريا وصموده أمام جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى تأهله إلى كأس الأمم الإفريقية من المركز الثاني خلف الكاميرون يمنحه بعض الثقل ويجعل مواجهته محفوفة بالتحديات.
لكن الصورة العامة للفريق تكشف أن نقاط ضعفه تفوق مميزاته بكثير. الدفاع الزيمبابوي يعاني من تمركز ضعيف وترك مساحات كبيرة بين الخطوط، مع انتشار أحيانا عشوائي للاعبين داخل الملعب. صعود الظهير الأيسر لدعم الهجوم يفتح ثغرات كبيرة يمكن للجناح الأيمن الجزائري استغلالها بسهولة، كما ستسمح المساحات خلف المدافعين لمهاجم سريع مثل محمد الأمين عمورة بتحويلها إلى فرص حقيقية للتسجيل. هذه العيوب تجعل أي فريق منظم مثل الجزائر قادرا على فرض إيقاعه وبناء هجماته بثقة.
أما نقاط القوة، فهي محدودة ومحصورة في الجانب الهجومي. يعتمد زيمبابوي على خطة 4-3-3 بأسلوب مباشر يركز على الكرات الطويلة، ويستفيد أحيانا من الكرات الثابتة من الركنيات والمخالفات. الهجوم يتركز بشكل أساسي على الجهة اليسرى، عبر الجناح تاواندا شيريوا لاعب وولفرهامبتون الإنجليزي، والظهير الأيسر جوردان زيمورا لاعب أودينيزي الإيطالي، واللذان بامكانهما أن يشكلا خطورة إذا أتيحت لهما الفرصة.
مواجهة زيمبابوي تعتبر فرصة مثالية للمدرب السويسري لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، واختبار الخطط والأساليب الملائمة للكرة الإفريقية، إلى جانب قياس جاهزية الفريق على الصعيد التكتيكي والفني، وقدرة اللاعبين على تنفيذ الخطط على أرض الملعب، وكذلك تقييم الجاهزية البدنية قبل الانطلاقة الرسمية للبطولة.
اللقاء سينطلق في تمام الساعة الخامسة والنصف بتوقيت الجزائر، على أن يبث عبر القناة الجزائرية السادسة الشبابية.
