ما زالت الأوساط الكروية الجزائرية تعيش على وقع صدمة وفاة المدرب الوطني الأسبق محيي الدين خالف، الذي ترك إرثًا كبيرًا في تاريخ كرة القدم الجزائرية بفضل مسيرته المميزة كلاعب ومدرب وخبير ساهم بشكل لافت في تطور الرياضة الوطنية.
وصف العديد من التقنيين و المدربين وفاة خالف بالخسارة الجسيمة للكرة الجزائرية. الناخب الوطني الأسبق، رابح سعدان، أكد أن خالف كان رمزًا بارزًا للكرة الوطنية، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبه في كأس العالم 1982 و مساهماته مع شبيبة القبائل، التي أصبحت تحت قيادته واحدة من أقوى الأندية في إفريقيا خلال السبعينيات والثمانينيات.
من جهته، شدد اللاعب السابق ميلود عيبود على أن خالف لم ينل التقدير الذي يستحقه، حيث عاش سنواته الأخيرة في عزلة، رغم إنجازاته العظيمة مع المنتخب الوطني و شبيبة القبائل. أما الدولي السابق علي بن شيخ، فقد أثنى على شخصية الفقيد و إنجازاته، مشيرًا إلى تجاوز خلافات الماضي التي جمعت بينهما.
يُعد خالف من أكثر التقنيين الجزائريين تتويجًا، حيث أحرز 8 بطولات وطنية و 3 ألقاب قارية مع شبيبة القبائل، إضافة إلى برونزية الألعاب المتوسطية 1979 مع المنتخب الوطني، ونهائي كأس أمم إفريقيا 1980، والمشاركة التاريخية في كأس العالم 1982.
كما اكد اللاعب السابق محيي الدين مفتاح، على أن التاريخ سيتحدث عن إنجازات خالف و مساهماته في تطوير الكرة الجزائرية. فقد ترك بصمة خالدة جعلته رمزًا للأجيال القادمة، بفضل استقراره الطويل مع شبيبة القبائل و إنجازاته مع المنتخب الوطني.
برحيل محيي الدين خالف، تفقد الكرة الجزائرية أحد عمالقتها، لكن إرثه سيظل حيًا في ذاكرة كل عشاق الرياضة الوطنية.