عاد الجزائري إسماعيل بن ناصر إلى الملاعب بعد غياب دام 134 يوماً، ليظهر بمستوى مميز خلال 45 دقيقة لعبها في مباراة ميلان وروما التي انتهت بالتعادل 1-1. ورغم الفترة الطويلة التي قضاها بعيداً عن المنافسات الرسمية، أثبت “محارب الصحراء” أنه لا يزال قادراً على تقديم الإضافة المطلوبة لفريقه.
إلا أن عودة بن ناصر لم تُخْفِ المخاوف التي تلاحقه داخل أروقة ميلان بسبب سلسلة الإصابات التي لاحقته خلال العامين الماضيين. هذه الإصابات لم تؤثر فقط على استمراريته كلاعب أساسي، بل حرمت الفريق من أحد أبرز عناصره في وسط الميدان.
وفقاً لما ذكره موقع “كالتشيو ميركاتو”، فإن المدرب سيرجيو كونسيساو قرر منح بن ناصر فرصة أخيرة خلال الأيام القادمة للتأكد من جاهزيته للعب على أعلى مستوى. هذه الفرصة تأتي في وقت حساس للفريق الذي يسعى لتحقيق أهدافه هذا الموسم وسط تنافس شرس على الصعيدين المحلي والقاري.
وفي حال فشل بن ناصر في إقناع مدرب الروسونيري بجاهزيته الكاملة، قد تتجه الأنظار نحو البرتغالي دانييل براغانسا، نجم سبورتنغ لشبونة. وكيل اللاعبين خورخي مينديز يلعب دوراً محورياً في هذه القضية، إذ يُقال إنه يضغط على إدارة ميلان لإتمام الصفقة، خاصة وأنه وكيل كل من المدرب كونسيساو وبراغانسا.
رغم كل هذه التحديات، يظل بن ناصر نموذجاً للاعب الجزائري المثابر. عودته الأخيرة تشير إلى تصميمه الكبير على التغلب على شبح الإصابات واستعادة مكانته كأحد أعمدة ميلان. لكن يبقى السؤال: هل سيتمكن “محارب الصحراء” من تجاوز هذه العقبة؟ أم أن النادي سيضطر للبحث عن بدائل؟
الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة، ليس فقط لمسيرة بن ناصر مع ميلان، ولكن أيضاً لمكانته كواحد من أبرز نجوم الكرة الجزائرية في الوقت الحالي.