في موسم استثنائي طغت عليه المنافسة الشرسة حتى الرمق الأخير، فرض شباب بلوزداد نفسه كأحد أبرز المرشحين فوق العادة، بفضل التوازن الكبير الذي أظهره بين خطوطه، والنتائج الملموسة التي حققها على مدار الموسم.
الفريق أنهى الموسم بـ 15 انتصارًا، مقابل 09 تعادلات و05 هزائم فقط، ليجمع حصيلة نقطية قوية وضعته في قلب الصراع على اللقب حتى الجولة الأخيرة.
هجوم “الشباب” كان الأكثر فاعلية في البطولة، حيث سجل الفريق 44 هدفًا، ما جعله أقوى هجوم في الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس”، متقدماً على جميع منافسيه، وهو ما يعكس النجاعة الكبيرة في الخط الأمامي، بقيادة هدافه ايمن محيوص الذي وقّع على 14 هدفًا.
دفاعيًا، ورغم الزخم الهجومي، حافظ الفريق على توازنه، واستقبل فقط 21 هدفًا، ليكون ثاني أقوى خط دفاع في البطولة بعد مولودية الجزائر، وهو رقم يبرز التنظيم والانضباط التكتيكي في الخط الخلفي.
شباب بلوزداد لا يكتفي بالأرقام فقط، بل يقدم كرة قدم جماعية فعالة، ويملك خبرة كبيرة في الحسم، بحكم تتويجاته الأخيرة، ما يجعله خصمًا صعبًا في كل الظروف.
الآن، ومع إسدال الستار على الموسم، تترقّب الجماهير ما ستؤول إليه الجولة الختامية، حيث سيكون “الشباب” على موعد مع مباراة قوية خارج الديار أمام أولمبيك أقبو في الوقت الذي يواجه فيه المتصدر مولودية الجزائر نجم مقرة.
في حال تعثر المولودية الهزيمة، وفوز شباب بلوزداد في آقبو، فإن أبناء العقيبة سيتوجون باللقب في مشهد درامي يُعيد سيناريوهات الإثارة التي غابت لسنوات. فهل يفعلها شباب بلوزداد ويخطف البطولة التاسعة في تاريخه من الباب الضيّق؟ كل الأنظار مشدودة إلى صافرة النهاية.