حقق شباب بلوزداد فوزاً صعباً على أولمبيك أقبو بنتيجة 1-0 في الجولة الأخيرة من الدوري الجزائري، بفضل هدف مزيان في الدقيقة 77. هذا الانتصار جاء في توقيت حاسم لاستعادة الثقة وتهدئة الجماهير بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها الفريق أمام الأهلي المصري بنتيجة 6-1 في الجولة الثالثة من دوري أبطال إفريقيا نسخة 2024-2025.
عبد القادر عمراني، مدرب الفريق، وجد نفسه في مواجهة ضغوط كبيرة بعد الخسارة الإفريقية، التي أثارت غضب الجماهير وطرحت تساؤلات حول جاهزية الفريق للمنافسة على الصعيد القاري. الفوز على أولمبيك أقبو جاء ليعيد بعض التوازن، لكنه لم يكن خالياً من الجدل، خاصة في ظل غياب الثنائي زغبة وسليماني عن المباراة.
وفي تصريحاته بعد اللقاء، رفض عمراني الخوض في تفاصيل غياب اللاعبين قائلاً: “اذهبوا إلى إدارة الفريق للبحث عن سبب غياب زغبة وسليماني. لا يمكنني الحديث عما حدث بين اللاعبين، فهذه الأمور تعتبر سر الفريق”. تصريحاته تشير إلى محاولة الحفاظ على استقرار المجموعة، رغم الغموض الذي يكتنف الوضع.
عمراني لم يكتفِ بالدفاع عن نفسه بشأن غياب اللاعبين، بل رد بغضب على الاتهامات التي طالته حول رحيل اللاعب عز الدين رحيم عن الفريق: “حسبي الله ونعم الوكيل تجاه من اتهمني أنني كنت السبب في مغادرة رحيم. لقد ساعدته كثيراً، واشتغل معي الموسم الماضي في النادي الرياضي القسنطيني طيلة موسم كامل”.
رغم الفوز، يدرك شباب بلوزداد أن المهمة الأكبر تكمن في إعادة بناء الثقة مع جماهيره، التي تطمح لرؤية الفريق ينافس بقوة على المستوى القاري. ومع اقتراب الجولات الحاسمة في دوري أبطال إفريقيا والدوري الجزائري، يبقى الفريق بحاجة إلى حلول واضحة وأداء أكثر إقناعاً لتجاوز التحديات القادمة.