تعيش إدارة شباب قسنطينة فترة دقيقة وحساسة، وهي تُسابق الزمن لضبط التعداد النهائي للفريق الأول، تحسباً لانطلاق الموسم الكروي 2025-2026، وسط تحديات كبيرة فرضتها نهاية عقود عدد معتبر من اللاعبين الأساسيين، إلى جانب الرغبة في إعادة هيكلة المجموعة والتخلص من بعض الأسماء التي لم ترق لمستوى تطلعات الفريق خلال الموسم الماضي.
وبحسب مصادر إعلامية مقربة من النادي، فإن 11 لاعباً من بين 27 يملكون إجازات أكابر، وصلوا إلى نهاية عقودهم مع “السنافر”، أبرزهم الهداف إيهاب بلحوسيني ومتوسط الميدان ميلود ربيعي، بالإضافة إلى الحراس الثلاثة زكريا بوحلفاية، خير الدين بوصوف، وعبد المالك نصير، ما يجعل هذا الملف من الأولويات القصوى للإدارة التي تسعى لحسمه في أقرب الآجال. في المقابل، لا تزال وضعية المهاجم منذر طمين شبه محسومة، بعد أن تم بيع عقده رسمياً إلى النادي المصري البورسعيدي، حيث ينتظر فقط الحصول على التأشيرة للسفر إلى مصر وإتمام انتقاله.
الادارة تقرر تسريح تابسوبا وندياي وتوسين
من جهة أخرى، ورغم ارتباط 15 لاعباً آخرين بعقود سارية المفعول، إلا أن الإدارة القسنطينية لا تنوي الإبقاء على الجميع، بعد تقييم تقني سلبي لبعض العناصر، ما جعلها تُدرج ضمن قائمة المسرحين. وفي هذا السياق، يُطرح ملف اللاعبين الأجانب بقوة، إذ لم ينجح كل من ساليف تابسوبا، ميلو ندياي وإيمولي توسين في ترك بصمة تُبرر بقاءهم، ووفقاً لتقرير الطاقم الفني السابق، فإن الأداء المتواضع لهؤلاء يجعل خيار فسخ عقودهم واردًا بشدة، باستثناء احتمال استمرار توسين لضمان الحد الأدنى من الاستقرار في خط الهجوم، خاصة بعد مغادرة الكاميروني إينو نكيمبي بانتهاء عقده.
ومن بين القضايا العالقة أيضاً، استمرار عبد القادر قيبوع في الفريق، رغم أن الإدارة أبدت رغبتها في تسريحه منذ الموسم الماضي، لكنه أصرّ على احترام عقده الممتد حتى 2026، ما يضع النادي أمام مأزق قانوني وتفاوضي جديد. كما تبقى وضعية الأسماء الشابة على غرار فيراس صايبي وخمار أنور مرتبطة بمستوياتهم الأخيرة، حيث تنتهي عقودهما قريباً، ولم تُحسم بعد مسألة تجديدهما.
وفي ظل هذه المتغيرات، بدأت إدارة “السنافر” فعلياً عملية البحث عن مدرب جديد، خلفاً لخير الدين مضوي، الذي غادر الفريق نهاية الموسم الماضي. وتشير آخر المعلومات إلى أن الخيار الأقرب سيكون مدرباً أوروبياً يمتلك خبرة في البطولات العربية والإفريقية، لتسهيل عملية التأقلم، على أن يُحسم الملف قريباً بحسب إمكانيات النادي وتوافق الرؤية مع الشركة المالكة.