شرعت إدارة شبيبة الساورة في أولى خطوات التحضير الجدي للموسم الرياضي 2025–2026، من خلال تنصيب لجنة فنية تتولى الإشراف على جميع تفاصيل المرحلة المقبلة، سواء من حيث تحديد التركيبة الفنية أو ضبط قائمة التعاقدات والتسريحات. هذا القرار جاء عقب الاجتماع الذي عقدته الإدارة أول أمس بمقر النادي في بشار.
وحسب مصادر إعلامية قريبة من النادي، فإن اللجنة تتكون من رئيس مجلس الإدارة مراد بن لخضر، المدير العام محمد جبار، ومصطفى جاليت الذي أشرف على الفريق في الثلث الأخير من الموسم المنقضي، وساهم في إنقاذه من خطر النزول خلال الجولات الحاسمة.
مسؤولية ثقيلة وتحديات مفتوحة
مهمة اللجنة تشمل اختيار المدرب الجديد الذي سيقود الفريق في الموسم المقبل، إلى جانب مراجعة عقود اللاعبين، وتحديد الأسماء المرشحة للمغادرة أو البقاء، مع وضع خطة دقيقة للاستقدامات خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية. ويأتي ذلك في ظل تطلع النادي لتفادي التخبط الذي طبع الموسم الماضي، خاصة مع القوة المتوقعة لمنافسات البطولة القادمة.
ويُذكر أن الموسم المنصرم عرف الكثير من القرارات المرتجلة، أبرزها إقالة المدرب شريف الوزاني أسبوعًا فقط قبل انطلاق المنافسة الرسمية، مما أدى إلى دخول الفريق غمار البطولة دون مدرب رئيسي، إلى جانب تعاقدات لم ترتقِ للتطلعات، باستثناء بعض الأسماء القليلة التي نجحت في تقديم الإضافة، مثل براهيمي، بوطيش، وبن طالب.
دروس الموسم الماضي على طاولة اللجنة
اللجنة الفنية التي باشرت مهامها هذا الأسبوع سبق لها أن أشرفت على التحضيرات في الموسم المنقضي، غير أن تلك التجربة لم تكن موفقة، وشهدت أخطاء مكلفة على المستويين الفني والتنظيمي. لذلك تبدو هذه المرحلة أكثر حساسية، وتتطلب تخطيطًا دقيقًا، خاصة في ظل المنافسة الشديدة المرتقبة في سوق الانتقالات الصيفية من قبل عدة فرق.
وترى إدارة الفريق، وفقًا لذات المصادر، أن الاستقرار الفني هو الركيزة الأساسية لإنجاح المشروع الرياضي، مؤكدة أن الوقت حان لاعتماد منهجية مدروسة بعيدة عن العشوائية السابقة، مع فتح صفحة جديدة تسير وفق أهداف واضحة وطموحات تليق بتاريخ النادي وتطلعات جماهيره.