مع اقتراب نهاية الموسم الكروي، بدأ الطاقم الفني لشبيبة القبائل، بقيادة المدرب الألماني جوزيف زينباور، التحضير مبكراً للموسم القادم. وفي هذا الإطار، قام زينباور يوم الأربعاء الماضي، رفقة مساعديه، بزيارة إلى تركيا للإشراف على معاينة مركز تحضير مقترح ليكون موقع التربص الصيفي للنادي.
تندرج هذه الزيارة ضمن نهج دقيق يتبعه الطاقم الفني لضمان أفضل ظروف العمل تحضيراً للموسم المقبل. وقد أظهر المدرب، الذي لفت الأنظار منذ قدومه إلى منطقة القبائل بأساليبه التدريبية الحديثة، أنه أيضاً مدير محنّك خارج الميدان، حيث يعتبر التربص الصيفي المقبل خطوة أساسية في بناء فريق قادر على تجسيد طموحات النادي سواء محلياً أو قارياً.
يُعرف زينباور بدقته العالية وصرامته في التحضيرات البدنية والتكتيكية، ولهذا أولى اهتماماً بالغاً لمكان إقامة التربص الصيفي. بالنسبة له، من الضروري أن يوفر الموقع كل الشروط الضرورية للنجاح، ولذلك قرر القيام شخصياً بجولة تفقدية للمركز المقترح، حتى لا يترك أي تفصيل للصدفة.
ويريد المدرب السابق لأورلاندو بايرتس التأكد من أن المكان المختار يضم ملاعب ذات جودة عالية، ومرافق طبية ومراكز استرجاع، إضافة إلى إقامة وإطعام ملائمين، وظروف مناخية مناسبة. هذا يعكس رغبته في توفير أفضل بنية تحتية للاعبين لضمان انطلاقة قوية في الموسم المقبل.
خيارات أخرى قيد الدراسة
استغل زينباور فترة التوقف القصيرة للبطولة ويومي الراحة الممنوحين للاعبين بمناسبة عيد الأضحى للقيام بهذه الزيارة السريعة إلى تركيا. ويبرز هذا التحرك، حتى خلال العطلة، مدى تفانيه واحترافيته في التخطيط المسبق لمستقبل الفريق، بما يتجاوز الحسابات الظرفية.
وخلال هذه الزيارة، قام رفقة طاقمه الفني بمعاينة البنى التحتية، ملاعب التدريب، تجهيزات الاسترجاع والبيئة العامة للموقع. وبحسب مصادر صحفية، فإن هذه الزيارة لا تعني اختياراً نهائياً. فالمدرب الألماني معروف بطابعه المنهجي وعدم التسرع في اتخاذ القرارات، ومن المتوقع أن يقيّم مقترحات أخرى قبل الحسم النهائي.
ويهدف هذا النهج الدقيق إلى ضمان أفضل تربص صيفي ممكن، من شأنه أن يؤسس لانطلاقة قوية في الموسم المقبل ويواكب طموحات شبيبة القبائل.