بعد أن ضمن بطاقة التأهل إلى الدور المقبل من دوري أبطال إفريقيا، يعود نادي شبيبة القبائل للتركيز على منافسات البطولة المحلية، حيث يواجه نادي أتليتيك بارادو غدا الجمعة على ملعب 20 أوت 1955 بالعاصمة، بداية من الساعة الثالثة والنصف عصرا، ضمن فعاليات الجولة السابعة من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس.
ويدخل “الكناري” هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الأخير في البطولة أمام ترجي مستغانم، والذي منح التشكيلة دفعة قوية على الصعيد المحلي. هذا الانتصار، مقرونا بالتأهل القاري، ساهم في استعادة الثقة وتثبيت أجواء من الهدوء داخل غرفة الملابس، وهو ما يعوّل عليه المدرب الألماني جوزيف زينباور لمواصلة البناء وتحقيق نتائج أفضل.
بالنسبة لشبيبة القبائل، لا يعد لقاء الغد مجرد مواجهة عادية في الدوري، بل هو اختبار لتأكيد الصحوة والاقتراب من المراتب الأولى. المدرب زينباور يركز على الانضباط والجدية، ويعلم أن أي تهاون أمام منافس جريح قد يكلّف الفريق نقاطا ثمينة. فالفوز في الجزائر العاصمة سيكون بمثابة رسالة قوية لبقية المنافسين، ودليل على أن الفريق عازم على لعب الأدوار الأولى هذا الموسم.
المواجهة أمام بارادو تأتي أيضا في سياق التحضير للاستحقاق القاري المنتظر بعد أسبوعين، حين يلاقي “الكناري” نادي الاتحاد المنستيري التونسي في ذهاب الدور المقبل من دوري الأبطال. لذلك، فإن تحقيق نتيجة إيجابية محليا سيمنح المجموعة ثقة أكبر قبل السفر إلى تونس. الأداء الهجومي، الذي عاد بقوة في المباريات الأخيرة، سيكون السلاح الأبرز، في حين تبقى الصلابة الدفاعية شرطا أساسيا لتفادي أي مفاجآت.
جماهير الشبيبة، المعروفة بوفائها الكبير، تنتظر من فريقها الاستمرار في سلسلة النتائج الإيجابية، خاصة بعد بداية موسم لم تكن مثالية. بالنسبة لهم، الفوز على بارادو لا يمثل ثلاث نقاط فحسب، بل خطوة جديدة نحو إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية في البطولة، وتعزيز الطموح القاري في نفس الوقت.
