شبيبة القبائل .. ملايير صرفت وسوء تسيير يدفعان الفريق للعب على حافة البقاء

تأزمت وضعية نادي شبيبة القبائل أكثر فأكثر، مباراة تلو المباراة، خاصة في العشر المباريات الأخيرة، والتي كان آخر مباراة فاز فيها شبيبة القبائل تعود لمباراة متذيل الترتيب مولودية البيض بمعقل حسين آيت احمد بتيزي وزو.

جراح تعمقت بخسارة تلو الخسارة على المستويين الداخلي والخارجي، وفي كل المسابقات، أين خرج شبيبة القبائل من كل المنافسات ورقيا، سواء الكأس المحلية أو رابطة الأبطال أو البطولة الوطنية، أين أصبح شبيبة القبائل يبتعد بنقطتين فقط عن منطقة الهبوط.

وفي طل كل الملايير التي صرفت الصائفة الفارطة ومع كل تلك التعاقدات، لم تفلح الشبيبة منذ المباراة الافتتاحية والتي تعثر فيها رفقاء محيوص أمام بن عكنون بنتيجة التعادل، في إعطاء صورة حسنة على هذا النادي الذي يعاني الويلات هذا الموسم، دون أي حركة تحسينية من الإدارة سواء الفنية أو اللوجيستية أو المالكة، لتحسين الوضع.

ومع كل هذه الانتكاسات والنفق المظلم الذي تغلغلت في الشبيبة، ظل أنصارها متكاتفين حولها متمنين خروجها من هذا النفق بالرغم من تأكدهم أن كل شيء ضاع مبكرا خلال هذا الموسم، في أحد أسوء مواسم الشبيبة منذ مدة، لكن ربما سوء التسيير والذي عجز ربما على إيجاد مدرب بديل في مستوى التطلعات وظل ورء المدرب الألماني زيمباور والذي يقود الفريق نحو الهاوية، علما أن المدرب المحلي ما كان أحد ليصبر عليه عكس المدرب الأجنبي وهنا تكمل الأزمة الكبيرة، في حين لم يخفى على الإطلاق أن المجموعة تعاني من نقص كبير سواء في القيمة الفنية للاعبين أو على مستوى التوليفة، التي ينقصها عدد مميز من اللاعبين، في ظل تقديم الإدارة الحالية للورقة البيضاء خلال الميركاتو الصيفي الفارط لزيمباور لإجراء التعاقدات، ثم الورقة البيضاء لغلق ملف التعاقدات، خاصة أنها عرضت عليه صفقت دراوي لكنه رفضها بحجة أنه يملك لاعبين في المستوى في وسط الميدان، والنتيجة يد فارغة والأخرى لا شيء فيها.

هي صدمة سيتضرر منها سوى النادي وأنصاره، خاصة في الصورة العامة للفريق، الذي أسعد الجزائر عامة والقبائل الكبرى خاصة في فترات من التاريخ الجميل، لتتبدل تلك الصورة مؤخرا وتصبح الشبيبة أحد الأندية العادية التي لا تستطيع حتى تحقيق التعادل على أرضية ميدانها.

دخول هذه الأزمة جعل عديد التداخلات والصدامات الداخلية سواء بين الأطقم الإدارية أو بين اللاعبين، ما ولد شحنة زائدة دفعت الفريق للهاوية أكثر فأكثر ودفعت الجميع لمحاولة تصفية حسابات لا تخدم لا الفريق ولا جمهوره الذي ألف الأفراح ولم يألف رؤية فريقه مطأطأ رأسه أمام فرق كانت تخساه وتحسب له ألف حساب، واليوم جعلت من الشبيبة لقمة صائغة مفادها الثلاث النقاء المضمونة.

جلال .ن
جلال .ن

Recent Posts

اللجنة المنظمة تعلن تفاصيل حفل افتتاح كأس امم إفريقيا المغرب 2025

أعلنت اللجنة المنظمة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025، عبر بيان رسمي صادر في الغرض،…

47 دقيقة ago

جوان حجام يغيّر وكيل أعماله بحثا عن الارتقاء بمسيرته الاحترافية

قرّر الدولي الجزائري جوان حجام الارتباط بوكالة “ديل ويث ماي أيجنت DWMA” الفرنسية، منهيا تعاقده…

ساعة واحدة ago

كواليس رحلة الخُضر إلى الرباط قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025

وثّق الاتحاد الجزائري لكرة القدم عبر فيديو خاص كواليس رحلة المنتخب الوطني إلى مدينة الرباط…

ساعة واحدة ago

بعثة منتخب غينيا الاستوائية تحط رحالها بالمغرب تحسبًا لكأس أمم إفريقيا 2025

حطّت بعثة المنتخب الغيني الاستوائي رحالها بالمغرب، في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت 20…

ساعتين ago

كأس افريقيا: الفراعنة يجرون ثاني حصصهم التدريبية إستعدادا لموقعة زيمبابوي

واصل المنتخب المصري تدريباته اليوم بإقامة الحصة الثانية بمدينة أكادير المغربية استعدادا لمواجهة زيمبابوي يوم…

12 ساعة ago

مدان يلمح للاستقالة من شبيبة القبائل

أكد المدير الرياضي لشبيبة القبائل حكيم مدان استعداده للاستقالة من منصبه بعد الخسارة الصعبة أمام…

12 ساعة ago

This website uses cookies.