انتهى الشوط الأول بين المنتخب الجزائري ونظيره السوداني بالتعادل السلبي 0-0 على ملعب أحمد بن علي، في مستهل مشوار “الخضر” ضمن كأس العرب 2025، بعد 45 دقيقة اتسمت بالتكافؤ وتباين السيطرة بين الفترتين.
دخل المنتخب الجزائري اللقاء بإيقاع مرتفع ورغبة واضحة في فرض أسلوبه منذ البداية، مع ضغط متقدم ومحاولات متكررة لاختراق التنظيم الدفاعي السوداني. ورغم حماس المحاربين، بقيت الفعالية الهجومية محدودة أمام صلابة الدفاع السوداني الذي أغلق المساحات بإحكام.
ومع مرور الوقت، تغيّر نسق المواجهة تدريجيا بعدما اكتسب المنتخب السوداني مزيدا من الثقة، فرفع من نسبة استحواذه وخرج من مناطقه بشجاعة أكبر، ما خلق توازنا واضحا في الاندفاع بين الطرفين. هذا التقدم منح “الخضر” فرصا لاستغلال المرتدات، غير أن غياب اللمسة الأخيرة حال دون ترجمتها، إذ ضيع بولبينة فرصة محققة، قبل أن يتصدى الحارس السوداني لتسديدة أخرى من اللاعب نفسه، فيما أوقف محاولة بركان من داخل المنطقة بتدخل ناجح.
وجاءت اللحظة الأكثر تأثيرا في الثواني الأخيرة من الشوط، عندما تلقى آدم وناس بطاقة صفراء ثانية بعد تدخل غير محسوب، ليطرد ويضع المنتخب الجزائري في وضعية معقدة خلال بقية أطوار المباراة، خاصة في ظل الضغط العالي الذي يمارسه “صقور الجديان” والذي دفع الدفاع الجزائري إلى ارتكاب عدة أخطاء عند البناء.
ومع انطلاق الشوط الثاني، يجد مجيد بوقرة نفسه أمام ضرورة إعادة توزيع الأدوار وتعديل النسق التكتيكي لتعويض النقص العددي والحفاظ على التوازن، في وقت سيبحث فيه المنتخب السوداني عن استثمار هذا التفوق العددي لمحاولة خطف هدف قد يغير مجرى المباراة.
