أنهى المنتخب الوطني الجزائري الرديف الشوط الأول من مباراته الودية أمام نظيره المصري على أرضية إستاد القاهرة الدولي بالتعادل السلبي، في مباراة تندرج ضمن المرحلة الأخيرة من التحضيرات لنهائيات كأس العرب المقررة مطلع ديسمبر المقبل.
بداية متوازنة وحذر من الطرفين
عرفت انطلاقة اللقاء توازنا واضحا بين المنتخبين، مع غياب شبه كامل للفرص الخطيرة على المرميين. ولجأ الطرفان إلى أسلوب حذر، بحثا عن فرض السيطرة دون المخاطرة مبكرا. ورغم امتلاك المنتخب المصري للكرة في مناطق متقدمة، فإن الدفاع الجزائري ظهر أكثر تنظيما من المباراة السابقة، ونجح في إيقاف محاولات أصحاب الأرض في اغلب الأحيان.
في المقابل، حاول لاعبو الخضر استغلال المرتدات والتحول السريع بالكرة، لكن الافتقار للربط الهجومي حال دون تشكيل تهديد فعلي على المرمى المصري.
وسجلت أخطر محاولة جزائرية في الدقيقة الـ20، حين حاول إسلام سليماني مباغتة الحارس المصري بتسديدة من وسط الميدان، غير أن كرته مرت جانبية.
تحسن دفاعي… وغياب كامل للحلول الهجومية
أثمرت التغييرات التي أجراها المدرب مجيد بوڤرة على التشكيلة الأساسية تحسنا واضحا على مستوى الدفاع، خصوصا بفضل انسجام ثنائية أشرف عبادة وأيوب غزالة، ما ساهم في غلق العمق وتقليل الأخطاء.
لكن هذا التحسن لم ينعكس على الخط الأمامي، فالعناصر الهجومية بقيت خارج الخدمة تقريبا. سليماني، غيتان ومزيان لم يتمكنوا من ترك أي بصمة هجومية، سواء من خلال التحرك، الاستلام، أو خلق الحلول. كما واجه وسط الميدان المشكل من لكحل، بوكرشاوي ونسيم الغول، صعوبات كبيرة في بناء اللعب تحت ضغط المنتخب المصري، ما أدى إلى فقدان العديد من الكرات وعجز واضح في الربط بين الخطوط.
ترقب لردة فعل في الشوط الثاني
ويدخل الخضر الفترة الثانية من المباراة مطالبين بتحسين الجانب الهجومي بشكل أكبر، خصوصا على مستوى التحرك بدون كرة وصناعة اللعب. ومع التحسن الدفاعي الذي ظهر في الشوط الأول، يأمل الجمهور أن تنجح تعليمات او تغييرات بوڤرة بين الشوطين في منح الفريق جرعة إضافية من الحيوية والجرأة الهجومية، على أمل تغيير صورة الأداء وبحثا عن نتيجة معنوية مهمة قبل دخول موعد كأس العرب.

