نعت عديد الصحف والمواقع العالمية رحيل أسطورة كرة القدم الجزائرية وعضو فريق جبهة التحرير الوطني، رشيد مخلوفي، الذي توفي يوم الجمعة عن عمر يناهز 88 عامًا. تحت عنوان “أسطورة سانت إتيان ورمز الجزائر المستقلة، رشيد مخلوفي يتوفى”، أوردت صحيفة ليكيب الفرنسية نبأ وفاته، مسلطة الضوء على أبرز إنجازاته مع نادي سانت إتيان، حيث يعدّ من أعظم اللاعبين الذين ارتدوا قميص النادي.
من جهتها، وصفت إذاعة فرنسا الدولية مخلوفي بأحد أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ سانت إتيان، مشيرةً إلى مساهماته البارزة في الخمسينيات والستينيات، ومكانته كلاعب جزائري انضم إلى صفوف منتخب بلاده خلال الثورة الجزائرية. أما موقع “في القوول” فقد ودّع مخلوفي بمقال عنوانه “ولادة منتخب الجزائر من رحم جبهة التحرير”، مشددًا على أن التحاقه بمنتخب جبهة التحرير عام 1958 ساهم في تأسيس منتخب الجزائر المستقل.
وفي تغطية أخرى، نشرت القدس العربي نبذة عن حياة مخلوفي بعنوان “سيرة لاعب ترك المونديال من أجل النضال”، مشيرةً إلى تاريخه الحافل بالإنجازات والمواقف الوطنية، حيث ضحى بمشواره الرياضي من أجل النضال من أجل استقلال الجزائر.
كما سبق لنجم الكرة الفرنسية إيريك كانتونا أن أبرز في برنامجه Rebelles du Foot دور مخلوفي في الدفاع عن قضية بلاده، وقال عنه: “آمن بما هو صواب وخاطر بكل شيء للدفاع عن قضية الجزائر.” تضمنت الحلقة شهادات عدة شخصيات عايشت تألقه، من بينهم الصحفي برنار بيفو، الذي وصفه بأحد أفضل خمسة لاعبين في العالم، وزميله الفرنسي جون ميشيل لاركي الذي أشار إلى موهبته المميزة وقدرته على إبهار الجميع بأدائه فوق الميدان.
ختامًا، استذكر كانتونا شهادة اللاعب الراحل عمار رواي، أحد رفاق مخلوفي في منتخب جبهة التحرير، الذي تحدث عن رحلة النضال التي خاضوها معًا للتعريف بالقضية الجزائرية في ساحات كرة القدم.