يبدو أن نادي مولودية الجزائر يمر بمرحلة صعبة في بداية هذا الموسم، حيث يعاني من تراجع في الأداء ونتائج غير مرضية على أرضه. تعادل الفريق مرتين على التوالي في ملعبه، آخرها أمام اتحاد بسكرة (0-0)، مما أثار قلق جماهير النادي وأظهر مدى تأثر الفريق بغياب نجمه يوسف بلايلي. غياب بلايلي، الذي كان قدّم إضافة هائلة الموسم الماضي وساهم بشكل كبير في تتويج الفريق، أثر بوضوح على خط الهجوم الذي بدا عاجزًا عن استغلال الفرص وتحقيق الأهداف.
في ظل غياب محمد زقرانة في خط الوسط، واجه لاعبو المدرب باتريس بوميل صعوبات في اختراق دفاع اتحاد بسكرة المتماسك بقيادة المخضرم خوالد، رغم الضغط الكبير الذي فرضه العميد، خاصة في الشوط الأول. ورغم محاولات عديدة للوصول إلى المرمى، إلا أن غياب حلول فعّالة جعل الأداء الهجومي يظهر بصورة باهتة، وسط غياب واضح للابتكار الهجومي الذي كان يوفره بلايلي بمهاراته وكسراته.
هذا الفراغ في الهجوم لم يتمكن من تعويضه كل من ديلور، بوراس، نايدجي، وبقية اللاعبين الذين لم ينجحوا في استعادة بريق الفريق الهجومي. وبتعادله هذا، فقدت المولودية أربع نقاط ثمينة كانت لتضعه في صدارة الدوري. لكن المشكلة الأكبر التي تواجه الفريق تتجاوز النقاط المهدرة، إلى غياب الإبداع والفعالية أمام المرمى، خصوصًا أن الأداء الباهت الحالي يختلف عن المستوى الرائع الذي ظهر به الفريق أمام شبيبة القبائل قبل أسابيع.
ومع اقتراب مواجهة الديربي المنتظرة ضد اتحاد العاصمة، الذي يعيش ظروفًا مشابهة، سيكون أمام المدرب بوميل تحدٍ كبير لإعادة الفريق إلى مستواه المعهود، خصوصًا مع انطلاق منافسات دوري أبطال أفريقيا قريبًا. تحتاج المولودية لاستعادة التركيز وتحسين فعالية خط الهجوم لضمان تحقيق نتائج أفضل في المباريات القادمة ولإرضاء تطلعات جماهيرها التي تأمل في موسم ناجح.