يعيش اللاعب الجزائري الشاب، عادل عوشيش، فترة معقدة مع نادي سندرلاند الإنجليزي، الذي انضم إليه في سبتمبر 2023 بعقد يمتد لخمس سنوات. رغم تألقه في بعض مباريات الموسم الماضي، حيث شارك في 30 مباراة وسجل 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، إلا أن الوضع تغير هذا الموسم بشكل ملحوظ. المدرب الجديد، ريجيس لوبري، الذي سبق له تدريب عوشيش في لوريان الفرنسي، لم يمنح اللاعب الفرصة المتوقعة، ليجد نفسه خارج حسابات الفريق.
منذ بداية الموسم في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، اكتفى عوشيش بالمشاركة في 12 دقيقة فقط من مباراة واحدة، بينما بقي على دكة البدلاء في الجولة الأولى وغاب تمامًا عن ثلاث مباريات متتالية، بما فيها مواجهة بلايموث في 14 سبتمبر. هذا الغياب المتواصل يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل اللاعب، خصوصًا بعدما كان معروضًا للبيع في فترة الانتقالات الصيفية دون تلقي أي عروض.
عوشيش، الذي اختار تمثيل المنتخب الجزائري قبل شهر واحد فقط وحصل على الضوء الأخضر من الفيفا في أغسطس الماضي، كان يأمل أن يكون ضمن قائمة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في معسكر سبتمبر. ورغم أنه كان ضمن القائمة الموسعة، إلا أن بيتكوفيتش لم يوجه له الدعوة النهائية، ما قد يكون نتيجة لعدم مشاركته بانتظام مع ناديه.
الآمال الكبيرة التي تحيط بعوشيش ليست وليدة اللحظة. الجماهير الجزائرية ترى فيه لاعبًا واعدًا، وتشبهه بنجم خط وسط نادي ميلان، إسماعيل بن ناصر، الذي يعتبر من أعمدة المنتخب الجزائري. ورغم أن عوشيش يفضل اللعب في مركز متقدم في وسط الميدان على عكس بن ناصر الذي يجمع بين الأدوار الدفاعية والهجومية، إلا أن التطلعات المرتبطة به كبيرة، وهو ما يضعه تحت ضغط مستمر.
مدرب سندرلاند، ريجيس لوبري، أكد في تصريحاته الأخيرة أنه تحدث مع عوشيش بشأن وضعه في الفريق، مضيفًا: “يجب أن يكون اللاعبون واضحين بشأن المشروع وأين يقفون في الفريق”. هذه التصريحات قد تشير إلى أن المدرب لم يغلق الباب تمامًا أمام عوشيش، لكن اللاعب بحاجة إلى إثبات نفسه بشكل أكبر للحصول على فرصة جديدة.
إذا استمر هذا الوضع ولم يحصل عوشيش على فرص كافية للعب، قد يضطر إلى البحث عن خيارات أخرى خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. فاللعب بانتظام على مستوى النادي هو مفتاح الحصول على فرصة مع المنتخب الجزائري، وهو الهدف الذي يسعى لتحقيقه بعدما أنهى إجراءات تغيير جنسيته الرياضية.
في النهاية، مستقبل عوشيش يبدو معلقًا بين استعادة مكانته في تشكيلة سندرلاند أو البحث عن أفق جديد في نادٍ آخر.