حقق عبد الرحمن رباش، لاعب ديبورتيفو ألافيس الإسباني، طفرة كبيرة في مسيرته الاحترافية هذا الموسم، حيث أظهر تألقًا لافتًا في الدوري الإسباني، مما جعله يحظى باهتمام وسائل الإعلام الإسبانية والجماهير الجزائرية على حد سواء.
ورغم بدايته المتواضعة مع الفريق، أصبح رباش أحد الأسماء البارزة في “الليغا” هذا الموسم، ليصبح بذلك اللاعب الجزائري الوحيد في الدوري الإسباني بعد مغادرة عيسى ماندي لفياريال.
ومنذ أن دخل إلى عالم “الليغا” في موسم 2023، أصبح الجناح الأيسر البالغ من العمر 26 عامًا حديث الصحافة والجماهير، خاصة بعد تألقه في المباريات الأخيرة ضد أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة، ليصبح أحد أبرز الأسماء الجزائرية في البطولة الإسبانية.
رباش تحدث عن تطوره الكبير في الدوري الإسباني، مؤكدًا أن انتقاله إلى “الليغا” شكل قفزة نوعية في مستواه. وقال: “كانت القفزة في المستوى مهمة. عايشتها الموسم الماضي وهذا الموسم أيضًا، وكلما مر الوقت، أصبح لدي فهم أكبر لأسلوب اللعب في الدوري الإسباني. من المهم أن أظهر دائمًا أفضل ما لدي في المباريات، لأن الفرص قد لا تتكرر بسرعة”. ورغم مشاركته المتأخرة في المستوى العالي، أظهر رباش قدرة كبيرة على التأقلم مع متطلبات “الليغا”، وهو ما جعله يحقق تطورًا مستمرًا في كل مباراة.
ورغم أن رباش لم يكن معروفًا في البداية بمشاركاته الكبيرة، إلا أنه أصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيلة ديبورتيفو ألافيس في المباريات الأخيرة، وأكد أنه يعمل على تحسين جوانب لعبه الجماعية والدفاعية.
وقال في هذا الصدد: “أحاول أن أحافظ على بعض صفاتي الشخصية في اللعب، لكنني الآن أركز أكثر على الجوانب الجماعية. لقد تعلمت أن اللعب بمفردي لا يكون دائمًا الحل في المباريات الكبيرة. بالإضافة إلى ذلك، أصبح لدي نضج أكبر من الناحية التكتيكية وأصبحت أدرك دوري بشكل أفضل داخل الفريق. على الصعيد الدفاعي، أعمل أيضًا على تحسين أدائي في هذا الجانب”.
ورغم التحديات التي واجهها في بداية مسيرته الاحترافية، خاصة عند انتقاله من الدرجة الثانية إلى “الليغا” في سن متأخرة، أكد رباش أنه تغلب على هذه الصعوبات بفضل البيئة المحترفة التي يحيط نفسه بها.
وأضاف: “نعم، كان هناك بعض الصعوبات في البداية، خاصة أنني دخلت عالم المحترفين في سن متأخرة. شاركت لأول مرة في دوري الدرجة الثانية وأنا في سن 24 عامًا. لكن بمجرد أن وصلت إلى هذا المستوى، أصبح من السهل جدًا التكيف بفضل الدعم الكبير من زملائي في الفريق والمدربين. وجود بيئة احترافية ساعدني كثيرًا في النجاح”.
وعند سؤاله عن اللاعبين الذين يعتبرهم صعبين في “الليغا”، اختار رباش مدافع برشلونة جوليس كوندي، مشيرًا إلى قوته البدنية وسرعته التي تجعله من أصعب المدافعين الذين واجههم.
وفي نفس السياق، تحدث عن اللاعب الذي فاجأه في الملعب، وقال: “عندما كنت أراه على شاشة التلفزيون، لم أكن أعتقد أنه سيبدو كما هو في الواقع. لكن عندما واجهته في المباريات، اكتشفت أنه لاعب مذهل. ليفاندوفسكي دائمًا ما يقدم مستويات رائعة ضدنا وهو لاعب مميز جدًا”.
الشيء الأكثر إثارة في مسيرة رباش هذا الموسم هو دعوته الأخيرة إلى صفوف منتخب الجزائر للمرة الأولى، بعد تألقه مع ديبورتيفو ألافيس. عبّر رباش عن سعادته الكبيرة بهذه الدعوة، مؤكدًا أن تمثيل منتخب الجزائر هو شرف كبير بالنسبة له.
وأضاف: “من الرائع أن أكون جزءًا من قائمة المنتخب الوطني. إنها فرصة رائعة بالنسبة لي لتمثيل بلدي. أنا متحمس جدًا للمشاركة في المباريات المقبلة. كلما حصلت على فرصة للعب مع المنتخب، يجب أن أُظهر أفضل ما لدي وأساهم في نجاح الفريق”. وكان المدرب فلاديمير بيتكوفيتش قد أبدى إعجابه بأداء رباش، مشيرًا إلى سرعته وجودته العالية التي تتناسب مع طريقة لعب المنتخب الوطني، وأكد أن اللاعب يعد من الخيارات الواعدة في المستقبل.
إضافة إلى ذلك، كانت إشادة المدرب بيتكوفيتش بمحترف “الليغا” لافتة، حيث وصفه بأنه لاعب سريع ويملك إمكانيات كبيرة، وأوضح أنه سيكون بديلاً محتملاً لعمورة في حال حدوث أي طارئ.