بعد تسجيله هدفين في مرمى بوتسوانا، وصل محمد عمورة إلى عاشر أهدافه مع المنتخب الوطني الجزائري، ليؤكد مرة أخرى أنه أحد أبرز المهاجمين في الكرة الأفريقية والعالمية. في 31 مباراة فقط مع المنتخب الوطني، استطاع عمورة أن يسجل 10 أهداف ويقدم 3 تمريرات حاسمة، ليصل إلى 13 مساهمة تهديفية. هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي دليل على قدرته الفائقة على التأثير في المباريات، سواء بالتسجيل أو بخلق الفرص لزملائه.
هذا الموسم، كان عمورة في حالة استثنائية. شارك في 32 مباراة، ساهم في 24 هدفًا، سجل 14 هدفًا، وقدم 10 تمريرات حاسمة. هذه الأرقام تعكس مدى تعدد مهاراته وقدرته على التألق في أكثر من موقع. سواء في الدوري الألماني أو في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، كان عمورة حاضرًا بقوة، ليؤكد أنه أحد أهم أركان المنتخب الجزائري.
في المباراة الأخيرة أمام بوتسوانا، كان عمورة في قمة تألقه. سجل هدفين رائعين، كل منهما كان أجمل من الآخر. الهدف الأول جاء بتوقيت مثالي، حيث استغل تمريرة دقيقة من غويري داخل المنطقة ليضع الكرة في الشباك ببراعة. أما الهدف الثاني، فكان مثالًا على سرعته الفائقة وقدرته على المراوغة ، حيث تفوق على المدافعين بتوقيت مثالي و راوغ الحارس قبل أن يسدد تسديدة قوية لا تُرد.
ما يميز عمورة ليس فقط أهدافه، بل أسلوبه في اللعب. هو مهاجم سفاح، متعطش للتسجيل، ولا يفرق معه طول المدافعين أو قوتهم، بل سرعته وذكاؤه التكتيكي. هذه الصفات جعلته أحد أكثر المهاجمين إثارة للإعجاب في الكرة الجزائرية والعالمية.
