تأكد رسميا غياب اللاعبان رامي بن سبعيني وبغداد بونجاح عن صفوف المنتخب الوطني في مباراته المقبلة ضد منتخب غينيا يوم الإثنين القادم ، وذلك ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
وسيغيب الثنائي رامي بن سبعيني و بغداد بونجاح رسميًا عن مباراة غينيا لحساب الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وذلك بسبب تراكم البطاقات الصفراء.
وسيشكل غياب الثنائي مشكل كبير للناخب الوطني بيتكوفيتش لإيجاد الحلول البديلة ، خاصة على المستوى الدفاعي، الذي يعاني أصلا من عدة نقائص بوجود الثنائي بن سبعيني وتوغاي، وهو مالاح جليا في هدف بوتسوانا طارحا وراءه عدة تساؤلات حول مستقبل دفاع المنتخب خاصة في مواجهة منتخبات قوية وتمتلك أسلحة هجومية ضاربة.
وبالرغم من المدافعين من أكثر اللاعبين عرضة للحصول على الانذرات، إلا أن الحصول عليها بطريقة مجانية هو أكثر ما يجب التفكير في إيجاد الحلول لها ، فحصول بغداد بونجاح على ورقة صفراء بعد نزع القميص عقب تسجيله للهدف الثاني لمنتخب “الخضر” أمام بوتسوانا كان بالإمكان تفاديه ،خاصة وأن الرهان هو المشاركة في بقية المباريات المؤهلة إلى كأس العالم ، والتي لن تقل أهمية عن مواجهة بوتسوانا وقد تكون أكثر أهمية منها ، أما في الجهة الأخرى فغياب بن سبعيني سيمثل “كابوسا ” لبتوكيفيتش وهو الذي سيكون أمام إمتحان حسن إختيار البديل ليكون إلى جانب توغاي في مباراة لن تقبل القسمة على إثنان ، ولعل مايمكن ملاحظته كثرة الإنذارات التي يتحصل عليها بن سبعيني في مختلف المباريات التي يلعبها سواء مع فريقه بوروسيا دورتموند أو مع المنتخب الوطني الجزائري.
فخلال الموسم المنقضي تحصل بن سبعيني على الورقة الصفراء في 3 مناسبات من 6 مباريات لعبها ضمن رابطة الأبطال الأوروبية ، بالإضافة إلى حصده 79 إنذارا خلال 313 مباراة خاضها مع مختلف الفرق التي حمل قميصها إلى غاية جانفي 2025، بمعدل بطاقة صفراء كل 3.96 مباراة، كما أشهر الحكام الورقة الحمراء في وجهه خلال 7 مناسبات، بمعدل إقصاء كل 44.7 مباراة شارك فيها،كما حصل على 16 بطاقة صفراء وورقة حمراء وحيدة في 68 مباراة خاضها ضمن مختلف البطولات مع المنتخب الوطني في نفس الفترة ، وهو مايعني بشكل ملحوظ كثرة الإندفاع الذي قد يصل إلى مرحلة “التهور” التي يلعب بها بن سبعيني ، وهو الذي أصبح مطالبا بإعادة النظر في مايقدمه خلال المباريات وبالطريقة التي يجب أن يلعب بها ، حتى لا يضع نفسه وفريقه أو منتخب بلاده أمام إشكال الغياب وما لذلك من تأثيرات مباشرة وغير مباشرة.
