يعيش اللاعب الجزائري فارس شايبي أوقاتًا عصيبة مع نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، حيث تحوّل من لاعب واعد إلى احتياطي، قبل أن يجد نفسه خارج قائمة الفريق تمامًا في الآونة الأخيرة، وهو وضع صدم مشجعيه وأثار قلقهم حول مستقبله مع النادي.
تحدث دينو توبمولر، مدرب آينتراخت فرانكفورت، بلهجة صريحة حول أداء شايبي ووضعه الحالي في الفريق، موضحًا عبر صحيفة “بيلد” الألمانية أنه غير راضٍ عن لغة جسد اللاعب في التدريبات والمباريات القليلة التي شارك فيها. قال توبمولر: “أنا أنتظر من فارس أشياءً أكثر بكثير مما يظهره حاليًا”، معبرًا عن خيبة أمله من عدم تقديم اللاعب للأداء الذي يراه المدرب مناسبًا لمستوى الفريق. أشار توبمولر إلى أن شايبي بحاجة إلى النضال لكسر جمود أدائه والعودة إلى مستواه المعهود، مؤكداً على ضرورة “محاربة النفس” للخروج من الأزمة التي يمر بها، مشيراً إلى زميله جونيور إيمبيمبي، الذي واجه ظروفًا مشابهة وتمكن من العودة بقوة. واختتم توبمولر بقوله: “نحن مستعدون لتقديم كل الدعم له، لكن عليه أن يخطو الخطوة الأولى ويظهر الرغبة الحقيقية في التطور.”
منذ بداية الموسم الحالي، شارك شايبي في 11 مباراة مع آينتراخت فرانكفورت في كافة البطولات، سجل خلالها هدفًا وحيدًا، وهو معدل متواضع لمتوسط ميدان هجومي يطمح لتقديم مستويات أعلى. تعكس أرقامه على أرضية الميدان مشكلته في التكيف مع أجواء الفريق والمنافسة الألمانية، ما ساهم في إقصائه من تشكيلة الفريق. وفي ظل هذه الوضعية الصعبة، استمر غياب شايبي عن منتخب الجزائر بسبب خلافاته مع مدرب المنتخب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، الذي لم يستدعه منذ مارس. إن غيابه عن صفوف المنتخب يعكس أن التحديات التي يواجهها شايبي تمتد إلى الساحة الدولية، مما يفرض عليه إيجاد حلول جذرية لاستعادة توازنه.
مع تسليط الأضواء على الأداء والتصريحات الحادة من مدربه، يجد فارس شايبي نفسه أمام تحدٍ كبير لإثبات قدراته. فالعودة إلى المستوى المعهود لن تكون سهلة، لكن بإمكانه الاستلهام من زميله إيمبيمبي الذي مر بتجربة مشابهة. تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مستقبل شايبي، سواء في مسيرته مع آينتراخت فرانكفورت أو في طموحاته لتمثيل المنتخب الجزائري.