عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها المنتخب الوطني الجزائري للسيدات أمام منتخب السنغال بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، خرج المدرب الوطني فريد بن ستيتي بتصريحات صريحة حملت الكثير من الواقعية والحرص على تدارك النقائص قبل خوض غمار كأس إفريقيا للأمم “كان المغرب 2025”.
وأكد بن ستيتي أن هذه الخسارة تُعد ثقيلة من الناحية المعنوية سواء بالنسبة للاعبات أو للطاقم الفني، مُشيرًا إلى أن الأداء لم يكن في المستوى المطلوب، وأن الفريق واجه صعوبات واضحة في مجاراة النسق العالي للمنافس السنغالي. وقال المدرب: “النتيجة كانت قاسية، لكنها مفيدة من ناحية تشخيص الواقع، لا بد أن نستخلص الدروس سريعًا.”
وأضاف بن ستيتي أن الفريق الجزائري يعاني من نقص في الخبرة، وهو ما سمح للمنتخب السنغالي بفرض سيطرته على مجريات اللقاء، مستغلًا أخطاء فردية وجماعية من الجانب الجزائري. وأوضح قائلاً: “منتخب السنغال يمتلك لاعبات أكثر تجربة في هذا المستوى، ونحن ما زلنا في طور البناء والتطوير.”
كما شدد المدرب على ضرورة تصحيح الأخطاء التي تم ارتكابها في هذه المباراة، مؤكداً أن العمل سيتركز خلال الفترة القادمة على تعزيز الجوانب الذهنية والتكتيكية للفريق، وتحضير اللاعبات لتحمل الضغط واللعب أمام منتخبات قوية.
واختتم فريد بن ستيتي حديثه بالتأكيد على أن الهدف من هذه المباريات التحضيرية هو كشف النقائص والرفع من جاهزية اللاعبات، مشيرًا إلى أن الهزيمة لا تعني النهاية، بل هي محطة لاستخلاص العبر، والعمل من أجل العودة بشكل أقوى في المنافسة الرسمية.