يواجه مدربا المنتخب الجزائري، فلاديمير بيتكوفيتش و مجيد بوقرة، تحديات كبيرة في الاستحقاقات المقبلة، سواء على مستوى المنتخب الأول أو المحلي.
بدأ مجيد بوقرة العمل على إعادة بناء المنتخب الجزائري للاعبين المحليين استعدادًا للاستحقاقات القادمة، و أبرزها كأس العرب “فيفا” التي حقق لقبها عام 2021، بالإضافة إلى التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا للمحليين.
يواجه بوقرة معضلة في خط الهجوم، حيث لم يجد مهاجمًا صريحًا بارزًا في الدوري الجزائري يمكن الاعتماد عليه، مما قد يدفعه إلى توظيف بعض الأجنحة في هذا المركز، مثل عادل بولبينة، هداف الدوري الجزائري برصيد 11 هدفًا، أو أيمن محيوص، الذي سجل خمسة أهداف هذا الموسم مع شباب بلوزداد، لكنه لم يعد يقدم نفس الأداء الذي كان عليه خلال فترته الأولى مع المنتخب المحلي.
أما بالنسبة للمنتخب الأول، فإن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش يواجه مشاكل متعددة قبل مواجهتي بوتسوانا و موزمبيق في تصفيات كأس العالم 2026. و يعاني من أزمة في حراسة المرمى، حيث لم يثبت أي من الحراس الثلاثة ألكسيس قندوز، أنتوني ماندريا، و ألكسندر أوكيدجا نفسه كخيار أول. قندوز، الذي كان البعض يعتبره مستقبل الحراسة الجزائرية، قدم أداءً متذبذبًا مع برسبوليس الإيراني، مما زاد من تعقيد خيارات بيتكوفيتش.
كما يعاني المنتخب من نقص في مركز الظهير الأيمن بسبب غياب يوسف عطال عن المنافسة مع السد القطري، و عدم جاهزية محمد فارسي بعد توقف طويل مع نادي كولومبوس كرو الأمريكي. إضافة إلى ذلك، يشكل غياب رامز زروقي بسبب الإصابة مشكلة في وسط الميدان، رغم أن عودة إسماعيل بن ناصر قد تخفف من وطأة هذا النقص.
على صعيد آخر، يواجه سعيد بن رحمة، لاعب نيوم السعودي، منافسة قوية للحفاظ على مركزه الأساسي في المنتخب، خصوصًا جراء مردوده المتواضع، مع تألق يوسف بلايلي مع الترجي التونسي، و ظهور الشاب ريان قلي بمستويات مميزة مع كوينز بارك رينجرز، إضافة إلى تألق عادل بولبينة في الدوري الجزائري.
مع اقتراب المواعيد الحاسمة، سيكون على بوقرة إيجاد حلول لمعضلة الهجوم، في حين يسعى بيتكوفيتش إلى معالجة مشاكله الدفاعية و اختيار الحارس المناسب بينما تستمر المنافسة في عدة مراكز، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان جاهزية المنتخبين لخوض الاستحقاقات المقبلة بأفضل تركيبة ممكنة.