تعرّض الاتحاد الدولي لكرة القدم لعديد الانتقادات بسبب الطريقة التي نُظّمت بها مراسيم قرعة نهائيات كأس العالم 2026، التي أُقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن مساء الجمعة.
وكان الحفل المرافق لعملية القرعة فاشلًا على طول الخط، بعد أن تخللته فواصل موسيقية مملة، إلى جانب تكريمات لا علاقة لها بالإطار الرياضي، وسط استغراب واسع من الحاضرين والمتابعين.
وظهر الارتباك جليًا في سير عملية القرعة، إذ بدا التردد وعدم التناسق واضحين بين المقدمين والمساعدين، بالإضافة إلى كلمة رئيس الفيفا جياني إنفانتينو التي بدت بعيدة عن المعتاد مقارنة بالمناسبات السابقة.
كما كشفت عملية الإخراج التلفزيوني عن ضعف كبير لم يرقَ إلى مستوى الحدث العالمي، حيث لم تُنقل تفاصيل الحفل كما ينبغي، ووقع تركيز غريب على مشاهد عادية جعل الصورة أقل جاذبية مقارنة بتظاهرات كروية سابقة.
وخلّفت هذه الملاحظات أجواءً أقل بكثير من مستوى الحدث، خاصة وأنه يتعلق بأكبر مسابقة كروية في العالم، وحدث يحظى بمتابعة قياسية ويترقبه الجمهور بشغف كل أربع سنوات، ما يطرح علامات استفهام عديدة حول أسباب هذا التراجع في التنظيم.

