يعيش قطبا الكرة في باتنة، شباب باتنة و مولودية باتنة، أوقاتًا عصيبة تجسّدها نتائجهما السلبية و موقعهما غير المريح في سلم ترتيب بطولة القسم الثاني. الفريقان أنهيا مرحلة الذهاب برصيد متواضع بلغ 19 نقطة لكل منهما، ما يضعهما في منطقة الخطر بدلًا من مواقع أكثر أمانًا في وسط الترتيب، و يعكس تدهور وضع الكرة في الولاية الخامسة التي عجزت عن تحقيق الإشعاع المطلوب على الساحة الوطنية.
شباب باتنة، الذي أنهى مرحلة الذهاب بخسارة قاسية أمام جمعية الخروب برباعية نظيفة، يحتل المركز التاسع بعد أن حقق 4 انتصارات وتعادل في 7 مباريات مقابل 4 هزائم. الفريق عانى من غياب الفعالية الهجومية بتسجيله 11 هدفًا فقط، بينما تلقى دفاعه 15 هدفًا. و على الرغم من بداية التحضيرات الصيفية في وقت مبكر، فإن عدم الاستقرار الفني و الإداري أثّر سلبًا على الأداء. فرحيل المدرب ورابح و تولي المدربين كردي و من ثم لمين زموري مسؤولية التدريب في فترات قصيرة يبرز عمق الأزمة التي يمر بها النادي.
من جهتها، عاشت مولودية باتنة ظروفًا أكثر صعوبة بسبب البداية المتأخرة في التحضيرات و التعاقدات. هذا التأخر كان نتيجة التأخر في تعيين إدارة جديدة، ما أثر على استقرار الفريق و أدائه الفني. و مع مرور جولات البطولة، غادر المدرب سعيد حموش ليخلفه مدربون شبان مثل خليل كسوري ولطفي بركان. و رغم أن الفريق أنهى مرحلة الذهاب بفوز معنوي على مولودية قسنطينة بثلاثة أهداف لهدف، إلا أن تحديات النصف الثاني من الموسم تبدو أكثر تعقيدًا لفريق يعاني إداريًا و ماليًا.
الصعوبات المالية و ضعف الدعم المادي، بالإضافة إلى الصراعات الداخلية و الخارجية في محيط الفريقين، زادت من تعقيد الوضع. هذه الأزمات جعلت شباب و مولودية باتنة غير قادرين على تحقيق تطلعات جماهيرهما التي كانت تأمل في رؤية الفريقين ينافسان على أعلى المستويات بدلًا من الصراع على البقاء.