حقق منتخب موزمبيق فوزا تاريخيا على حساب نظيره الغابوني بنتيجة (3-2)، في اللقاء الذي جمع بينهما، ظهر اليوم الأحد، على أرضية ملعب أدرار، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المقامة حاليا بالمغرب.
وجاءت بداية المباراة متكافئة بين المنتخبين، مع حذر واضح في الدقائق الأولى، قبل أن ينجح منتخب موزمبيق في فرض سيطرته تدريجيا واستغلال الهفوات الدفاعية للمنتخب الغابوني، ليترجم أفضليته إلى أهداف.
وافتتح فيصل بنجال باب التسجيل لصالح موزمبيق في الدقيقة 37، بعدما استغل كرة ركنية حوّلها برأسية قوية إلى الشباك، مانحا فريقه أفضلية مهمة. ولم يتوقف الضغط الموزمبيقي عند هذا الحد، حتى أعلن الحكم التونسي محرز المالكي عن ركلة جزاء في الدقيقة 42، نجح جيني كاتامو في ترجمتها إلى الهدف الثاني.
وقبل صافرة نهاية الشوط الأول، تمكن منتخب الغابون من تقليص الفارق، عبر قائده ونجم هجومه بيير إيمريك أوباميانغ، الذي تابع كرة مرتدة من الحارس الموزمبيقي وأسكنها الشباك في الوقت بدل الضائع، ليعيد “الفهود” إلى أجواء اللقاء مع نهاية المرحلة الأولى.
ومع انطلاق الشوط الثاني، واصل منتخب موزمبيق أفضليته، ونجح في تعزيز تقدمه بهدف ثالث في الدقيقة 52، وقعه ويتنس كيمبو، ليضع فريقه في وضع مريح ويقرّبه خطوة كبيرة من تحقيق الفوز.
ورغم ذلك، لم يستسلم منتخب الغابون، حيث كثف من محاولاته الهجومية ونجح في تقليص الفارق مجددًا في الدقيقة 76 عن طريق موسوندا، لتشتعل الدقائق الأخيرة من اللقاء. غير أن الانضباط الدفاعي لمنتخب موزمبيق، إلى جانب تألق الحارس إيرنان الذي تصدى لثماني محاولات محققة، حال دون إدراك التعادل، ليحافظ “المامباس” على تقدمهم حتى صافرة النهاية.
وبهذا الفوز، حقق منتخب موزمبيق أول انتصار له في تاريخه في نهائيات كأس أمم إفريقيا، رافعا رصيده إلى ثلاث نقاط، ليُبقي على آماله كاملة في التأهل إلى الدور المقبل. في المقابل، تلقى منتخب الغابون خسارته الثانية على التوالي، ليتعقد موقفه بشكل كبير ويصبح على مشارف الإقصاء، قبل مواجهة صعبة في الجولة الأخيرة أمام منتخب كوت ديفوار.
