تتزامن النسخة الحالية من كأس إفريقيا للاعبين المحليين مع فترة الانتقالات الصيفية في معظم البطولات العالمية، وهو ما يطرح إشكالا كبيرا أمام اللاعبين الأفارقة المشاركين خاصة أولئك الذين يملكون عروضا للاحتراف الخارجي فالمشاركة في الشان تعني أن اللاعب المحلي لا يمكنه التنقل إلى ناد جديد إلا إذا غادر المنتخب الوطني قبل نهاية المنافسة أو رفض العرض أو قام بتأجيله لما بعد اختتام الدورة أو إقصاء منتخبه
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) لم يحسن اختيار التوقيت إذ أن برمجة البطولة في قلب الميركاتو حرمت عدة مواهب من استثمار الفرصة الذهبية للاحتراف في الخارج وهي خطوة قد تؤثر على مستقبلهم الكروي
ويبرز المثال الحي في المنتخب الوطني الجزائري حيث تلقى لاعب مولودية الجزائر عرضا مغريا من نادي ليفسكي صوفيا البلغاري لكنه وجد نفسه في موقف معقد بين حلم الاحتراف والالتزام الوطني فالمشاركة في “الشان” تمنحه فرصة تمثيل الألوان الوطنية لكنها في المقابل قد تغلق أمامه نافذة انتقال قد لا تتكرر
هذا الوضع يفتح النقاش مجددا حول ضرورة إعادة النظر في رزنامة المسابقات الإفريقية بما يراعي مصالح اللاعبين والأندية معا ويمنحهم الفرصة لتطوير مسارهم الاحترافي دون التضحية بواجبهم تجاه منتخباتهم