لم يخف مدرب المنتخب الموزمبيقي ” شيكينيو كوندي”، استيائه الشديد من الخسارة القاسية التي مني بها منتخبه أمام منتخبنا الوطني الجزائري بخماسية مقابل هدف، ضمن تصفيات كاس العالم 2026، حيث قال كوندي في تصريحاته بعد نهاية المباراة:” أريد أن أهنئ المنتخب الجزائري. اليوم ليس هناك الكثير لنقوله. كان يومًا سيئًا لنا. لم يسير أي شيء على ما يرام. فشل كل شيء. لم نتمكن من الاحتفاظ بالكرة. أخطأنا في التمريرات في اللحظات الحاسمة، في مرحلة البناء الأولى، مما أثر على استقرار الفريق.”
وتابع كوندي تصريحاته بالقول: “لم يسير أي شيء على ما يرام في البناء. جميع التمريرات فشلت في بناء الهجوم. حتى التمريرات التي نجحت لم تكن كما هو مخطط. لعبنا بشكل سيء في منتصف الملعب، وخط وسط الجزائر كان قويا جدًا. تلقينا ثلاثة أهداف في الشوط الأول مما دمر خطتنا للمباراة.”
كما اشاد المدرب الموزمبيقي بمردود مهاجم المنتخب الجزائري محمد أمين عمورة الذي سجل منذ الدقيقة 7 من المباراة ثم سجل هدفين آخرين ليكون سما قاتلا في دفاع المنتخب الموزمبيقي حيث قال شيكينيو :” عمورة كان الخطر الأكبر علينا و كان السبب الرئيسي و الأول لخروجنا مبكرا من المباراة”
وعن تأثير أجواء الملعب، قال المدرب: “كانت الأجواء عدائية بالفعل. نحن لسنا معتادين على مثل هذه الضغوط. الجمهور الجزائري كان حاضرًا بقوة وهذا أثر على لاعبيّ، خاصة في بداية المباراة. لكن من الناحية الإيجابية، هذه التجربة مفيدة للاعبين للمستقبل.”
وعن الفارق الكبير بين الفريقين، اعترف المدرب: “درسنا أداء الجزائر خارج أرضها ورأيناهم فريقًا بطيئًا ضد بوتسوانا. لكن اليوم شاهدنا فريقًا مختلفًا تمامًا: عدائي، منظم، وسريع. الفارق التقني والبدني كان واضحًا، ما زلنا في المركز الثاني برصيد 12 نقطة. نعلم أن الجزائر هي الأقوى في المجموعة، لكننا سنحارب من أجل التأهل إلى الملحق. لدينا فرصة إذا صححنا أخطاءنا.”
وفي إشارة إلى مشاكل الفريق الداخلية، أوضح: “بعض لاعبي الدوري المحلي ليسوا في لياقة بدنية جيدة لأن الدوري لم يبدأ بعد. لدينا فقط 11-12 لاعبًا يلعبون في الخارج ويتمتعون بلياقة جيدة. هذا يؤثر على أداء الفريق، خسرنا 5-1 وهي نتيجة مؤلمة، لكننا سنتعلم من هذه الهزيمة. الآن تركيزنا على مباراة أوغندا في سبتمبر. نستطيع إسعاد جماهيرنا مرة أخرى.”
