سيكون نهائي كأس الجزائر المقرر يوم السبت 5 جويلية 2025 على ملعب نيلسون مانديلا ببراقي أكثر من مجرد صراع على التتويج بين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة إذ يُرتقب أن يحضره الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش رفقة طاقمه الفني لمتابعة بعض العناصر المحلية التي قد تمثل دعماً جديداً للمنتخب الوطني مستقبلاً.
و لا شك ان وجود المدرب الوطني في المدرجات سيمنح اللاعبين حافزاً إضافياً لتقديم أفضل ما لديهم سعياً لجلب انتباهه وكسب ثقته خاصة مع اقتراب منافسات كأس إفريقيا وتصفيات كأس العالم.
ومن بين الأسماء البارزة التي تترقب هذه الفرصة بشغف يبرز مهاجم شباب بلوزداد أيمن محيوص الذي فرض نفسه كواحد من أكثر اللاعبين حسماً هذا الموسم حيث شارك في 35 مباراة مع فريقه، ساهم خلالها بـ 27 مساهمة مباشرة، منها 24 هدفاً و3 تمريرات حاسمة.
هذه الأرقام اللافتة إلى جانب حسه التهديفي وقدرته على التحرك الذكي داخل منطقة الجزاء تجعل منه أحد الخيارات المطروحة لتعزيز الخط الأمامي لـ”الخضر” و ستمثل مباراة النهائي بالنسبة له اختباراً فعلياً لإثبات نفسه في مواجهة حاسمة ومتابَعة وطنياً.
من الجهة المقابلة، سيكون حارس اتحاد العاصمة أسامة بن بوط هو الآخر تحت المجهر، خاصة في ظل تراجع مردود بعض الحراس الدوليين مؤخراً.
حيث من المتوقع أن يمنح بيتكوفيتش الذي أبدى اهتمامه بضرورة تعزيز هذا المركز أهمية خاصة لأداء بن بوط أمام فريق هجومي بحجم بلوزداد و ذلك بمناسبة تواجده بالملعب لحضور فعاليات مباراة نهائي كاس الجزائر و ستكون قدرته على التصدي للكرات الحاسمة الى جانب تنظيمه للخط الخلفي، والحفاظ على التركيز طيلة اللقاء عوامل حاسمة في تقييمه من قبل الناخب الوطني و طاقمه الفني.
في المحصلة، يمثل نهائي الكأس فرصة ذهبية للاعبين المحليين للتألق أمام أعين المدرب الوطني في مباراة قد تغيّر مسار بعضهم نحو تمثيل الجزائر قارياً ودولياً ولا شك ان محيوص وبن بوط يتقدمان المشهد لكن الباب يظل مفتوحاً أمام كل من يُثبت أنه يستحق حمل قميص “الخضر”.