أصدرت لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في جلستها المنعقدة اليوم عن جملة من القرارات والعقوبات التأديبية في أعقاب مباريات الجولة السادسة من البطولة الوطنية، طالت عدة أندية ولاعبين ومدربين، على خلفية احتجاجات، إشعال ألعاب نارية، ورمي مقذوفات، إضافة إلى سلوكيات غير لائقة.
ففي لقاءات أولمبي الشلف، تم تسجيل إشعال ألعاب نارية في المدرجات، وهو ما ترتب عنه فرض غرامة مالية نافذة قدرها 30 ألف دينار على النادي. أما نجم بن عكنون، فقد سُلّطت عقوبة مالية قدرها 100 ألف دينار على اللاعب زاوش أحمد بعد احتجاجه على قرارات الحكم. نفس العقوبة المالية مسّت مولودية وهران من خلال لاعبيها عقياب جوبا وبلخيثـر مختار، مع تغريم الفريق 400 ألف دينار بسبب إشعال الألعاب النارية ورمي المقذوفات على أرضية الميدان، دون تسجيل إصابات، إلى جانب فتح ملف تأديبي واستدعاء مسؤولين بارزين في النادي لجلسة يوم 2 أكتوبر المقبل.
شباب بلوزداد بدوره كان معنيًا بعقوبتين، تمثلت الأولى في تغريم مدربه الرئيسي راموفيتش سيد بمبلغ 100 ألف دينار بسبب الاحتجاج على الحكم، والثانية في تغريم النادي 50 ألف دينار جراء التسبب في تأخير انطلاق الشوط الثاني. وفي نفس السياق، سلطت عقوبة مالية مماثلة على النادي القسنطيني بسبب احتجاج لاعبه نداياي ميلو.
اتحاد خنشلة لم يسلم هو الآخر من القرارات، إذ فُرضت غرامات مالية قدرها 100 ألف دينار على المدرب عبد القادر جيلالي بنهلول ومساعده أيمن بن نصر، مع غرامة إضافية بلغت 40 ألف دينار بسبب سلوك غير لائق من طرف الفريق. أما ترجي مستغانم، فقد عوقب بغرامة مالية نافذة قدرها 60 ألف دينار نتيجة تكرار إشعال الألعاب النارية في المدرجات.
وفي ما يخص وفاق سطيف، فقد سُلّطت عقوبات مالية قدرها 100 ألف دينار على اللاعبين أكرم جحنيط وهواري فرحاني للاحتجاج على الحكم، إضافة إلى غرامة بقيمة 40 ألف دينار تخص سلوكًا غير ملائم من جانب الفريق. اتحاد الجزائر بدوره عوقب بغرامة مالية نافذة قدرها 100 ألف دينار ضد اللاعب بن زازة إبراهيم، إلى جانب 50 ألف دينار بسبب غياب اللوحة الرقمية للإعلانات داخل الملعب. كما قررت اللجنة إبقاء ملف الفريق مفتوحًا مع استدعاء السكرتير مصطفى لعرّوسي والمدرب شريف حجار للاستماع إلى أقوالهما في جلسة يوم 2 أكتوبر.
كما لم تستثن لجنة الانضباط التصريحات الإعلامية، حيث تقرر توقيف مدرب شباب بلوزداد راموفيتش سيد بصفة مؤقتة إلى غاية مثوله أمام اللجنة للاستماع إليه، وذلك على خلفية خرجاته الإعلامية.
هذه القرارات تعكس، بحسب مراقبين، تشديد لجنة الانضباط على فرض الانضباط والصرامة، في وقت تسعى فيه الهيئات الكروية الوطنية إلى ضمان سير البطولة في أجواء تنظيمية واحترافية بعيدة عن التجاوزات.