يوم امس، وصل إسماعيل بن ناصر إلى مارسيليا وسط أجواء استثنائية صنعها أنصار الفريق، الذين استقبلوه بحرارة في المطار وفي شوارع المدينة، رافعين الأعلام الجزائرية وهاتفين باسمه. كان ذلك المشهد كافيًا ليشعر النجم الجزائري بمدى تعلق الجماهير به حتى قبل أن يخوض أولى مبارياته بقميص الأولمبيك.
في المؤتمر الصحفي لتقديمه كلاعب جديد في صفوف مارسيليا، لم يُخفِ بن ناصر تأثره الكبير بالاستقبال الذي حظي به، حيث قال: “أمس كان يومًا مليئًا بالمشاعر. لقد لمستني حقًا، لقد جعلني سعيدًا جدًا. المشجعون يجعلونك ترغب في القيام بأشياء عظيمة مع هذا النادي. لقد أثبتوا لي ذلك بالأمس.”
بن ناصر، الذي اختار خوض تحدٍ جديد في الدوري الفرنسي، كشف عن ارتباطه العاطفي بنادي الجنوب الفرنسي منذ صغره، حيث قال بكل صراحة: “لقد كنت من مشجعي مارسيليا عندما كنت صغيرًا. هذا مشروع مثير للاهتمام حقًا بالنسبة لي.”
كما أكد لاعب الوسط الجزائري أن انتقاله إلى مارسيليا لم يكن وليد اللحظة، بل كان ثمرة محادثات سابقة، مشيرًا إلى دور المغربي مهدي بن عطية في تقريب وجهات النظر بينه وبين مسؤولي النادي، حيث أوضح: “لقد اتصل بي المهدي بن عطية هاتفيًا هذا الصيف، وقد تحدثنا عن ذلك كثيرًا بالفعل. لقد كانت فكرة اللعب هنا دائمًا في رأسي.”
بن ناصر، الذي صنع اسمه في إيطاليا رفقة إمبولي ثم ميلان، يدخل الآن مرحلة جديدة مع مارسيليا، حيث يتطلع لأن يكون أحد الركائز الأساسية في تشكيلة الفريق، مستفيدًا من دعم الجماهير وحماسه الشخصي لتحقيق نجاح جديد في مسيرته.
