ما يثير الدهشة أكثر، في القرار المفاجئ الذي أصدرته الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، بتأهيل ملعب غامبيا لاستضافة مباراة المنتخب المحلي الفاصلة شهر جوان المقبل، هو تغير الهيئة الكروية الوصية تغير دائما موقفها في كل مرة تعلق فيها الأمر بمباراة يكون منتخب الجزائر طرفاً فيها سواء الأول أو المحلي..
ففي الوقت الذي تكون فيه ملاعب المنتخبات المعنية بمواجهة الجزائر ممنوعة وغير مؤهلة للاستقبال في المباريات الدولية، تصبح بين عشية وضحاها مؤهلة لاحتضان مباريات يكون طرفها الآخر الجزائر، خاصةً أن القرار الممنوح لمنتخب غامبيا المحلي “مؤقت وظرفي” فقط، أي ان الملعب مؤهل لاحتضان مباراة المنتخب الجزائري المحلي، وبعدها سيتم رفع التأهل عنه ويصبح غير قابل لاحتضان باقي المنتخبات الافريقية.
وليست هذه المرة الأولى التي يتراجع فيها الكاف عن قراراته الصارمة بخصوص عدم تأهيل العديد من ملاعب المنتخبات الأفريقية كلما تعلق الأمر بالجزائر، فخلال تصفيات كأس العالم 2026 منح الكاف دولة موزمبيق ترخيصا لاستقبال منتخب الجزائر في لقاء الجولة الثانية، قبل أن يتحول بعدها منتخب “الأفاعي” للعب في دول أخرى (استقبل أوغندا في القاهرة الشهر الماضي)، وتكرر الأمر كذلك أمام منتخب أوغندا أيضاً، حيث تم اعتماده قبل مواجهة “الخضر” في تصفيات المونديال في آخر لحظة أيضاً بعد أن رُفِع بشأنه الكثير من التحفظات، والغريب أن التراجع عن حظر ملاعب معينة يتم في كل مرة يتعلق الأمر بمواجهة منتخب الجزائر، ما أثار حيرة الجماهير وولّد شكوكاً بخصوص التحامل واستهداف الجزائر.