حاولت صحيفة “لوموند” الفرنسية خلق حالة من الجدل حول التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الدولي الجزائري جمال بلعمري، و التي تناولت موضوع اللاعبين المغتربين في المنتخب الوطني.
تحت عنوان “تصريحات بلعمري تثير جدلاً في فرنسا.. و مدربون سابقون للجزائر يردّون عليه”، سلطت الصحيفة الضوء على تصريحات بلعمري، محاولة استثارة مشاعر اللاعبين المغتربين لخلق قضية من العدم.
و أشارت “لوموند” إلى أن تصريحات المدافع الدولي الجزائري السابق بلعمري، الذي دافع عن اللاعبين المحليين، أثارت جدلاً واسعاً في فرنسا بسبب تشكيكه في الروح الوطنية للاعبين ذوي الأصول الجزائرية في أوروبا، رغم أنه كان زميلًا لهم لسنوات.
في تقريرها الذي نُشر يوم الخميس الماضي، تناولت الصحيفة ردود فعل مدربين ذوي أصول جزائرية في فرنسا، الذين لم يتقبلوا تصريحات بلعمري، الذي قال عبر منصة تيك توك: “لم نتأهل لكأس العالم 2022 لأن الله عاقبنا بسبب سوء النية في المنتخب، و هذا يحدث عندما تستدعي لاعبين لا يعرفون النشيد الوطني. هم يأتون للعب ثم يغادرون، و يعلمون أنهم سيحصلون على فرصة أخرى حتى لو لعبوا بشكل سيء، في حين أن اللاعب القادم من الدوري المحلي يُمنح 20 دقيقة، و إن لم يظهر بمستوى جيد فلن يتم استدعاؤه مجددًا”.
في هذا السياق، أعرب المدافع الدولي الجزائري السابق نور الدين قريشي، الذي كان مساعدًا للمدرب وحيد حاليلوزيتش مع المنتخب الوطني، عن استغرابه من تصريحات بلعمري، مؤكدًا: “منذ متى كان حفظ النشيد الوطني سببًا في الفوز بالمباريات؟ أصحاب الجنسية المزدوجة مرتبطون بالجزائر مثل اللاعبين المحليين. الجزائر هي بلد آبائهم وهم يحبونها، وهذا ينطبق على كل اللاعبين، سواء عندما كنت لاعبًا أو مساعدًا للمدرب بين عامي 2011 و2014، حيث شاهدت العديد من مزدوجي الجنسية يتعاملون بمهنية واحترام”.
أما ناصر سنجاق، المدرب السابق للمنتخب الجزائري، فقد قال: “أعرف جمال بلعمري جيدًا، هو لاعب رائع، لكنه مخطئ في حديثه عن اللاعبين مزدوجي الجنسية. هؤلاء يقدمون كل شيء من أجل الجزائر، و من دونهم لم يكن لدينا منتخب قوي، و ربما لم نكن لنفوز بكأس أفريقيا 2019 أو نتأهل للبطولة، و بالتالي ما قاله يثير الاستغراب، و كان عليه تقديم أدلة إن كان مُصرًا على تصريحاته”.