يواجه سعيد بن رحمة، الدولي الجزائري ولاعب نادي أولمبيك ليون الفرنسي، تحديات جديدة في مسيرته الكروية، حيث تزايدت المخاوف من تكرار السيناريو الذي مر به مع نادي وست هام الإنجليزي. ففي ظل الأداء المتواضع الذي قدمه في افتتاحية الدوري الفرنسي ضد رين، باتت احتمالات جلوسه على دكة البدلاء في المباراة القادمة أمام موناكو في 24 أوت، واردة بشكل كبير.
انضم بن رحمة إلى أولمبيك ليون في فيفري الماضي على سبيل الإعارة، حيث دفع النادي الفرنسي مبلغاً قياسياً يقدر بـ6 ملايين يورو لاستعارته لمدة 6 أشهر. ورغم أن اللاعب قدم أداءً مميزاً خلال فترة الإعارة، حيث سجل 3 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، فإن انتقاله إلى ليون بشكل نهائي في يونيو الماضي لم يضمن له مكاناً ثابتاً في التشكيلة الأساسية.
المدير الفني الجديد ليون، بيير ساغ، الذي انتقد أداء بن رحمة في المباراة الأخيرة، يدرس حالياً إمكانية الاعتماد على مالك فوفانا كأساسي في مواجهة موناكو، مما يعني أن بن رحمة قد يجد نفسه مرة أخرى على دكة البدلاء. ويعزى ذلك إلى أدائه غير المتواصل والذي قد يكون سبباً في تكرار مشاكله السابقة مع وست هام، حيث واجه صعوبة في ضمان مكانه في التشكيلة الأساسية تحت قيادة ديفيد مويز.
مع ارتفاع سقف الطموحات في ليون هذا الموسم، بعد أن أنقذ الفريق من الهبوط الموسم الماضي، فإن مستوى الأداء والتزام اللاعبين يصبحان أكثر أهمية. وقد أثرت الانتقادات التي وجهت لبن رحمة، سواء من الجمهور أو الإعلام، بشكل مباشر على معنوياته، مما دفعه للاعتذار وتقديم وعد بتقديم أداء أفضل في المباريات القادمة.
في الوقت نفسه، تنتظر الجماهير الجزائرية بقلق تأثير هذه الوضعية على مشاركة بن رحمة مع منتخب الجزائر، خاصة وأنه من المقرر أن ينضم إلى معسكر المنتخب استعداداً لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. تأمل الجماهير في أن ينجح بن رحمة في تجاوز هذه الصعوبات، ليواصل تقديم أداءً مميزاً يعزز من فرصه في التشكيلة الأساسية للمنتخب.