عاد النجم الجزائري رابح ماجر، أحد أبرز لاعبي الكرة الجزائرية في التاريخ، للحديث عن فترة تدريبه لمنتخب “الخضر” وما رافقها من أحداث، خاصة إقالته التي لا تزال تثير جدلاً في الأوساط الرياضية. خلال مقابلة مع منصة “نبراس”، أبدى ماجر مشاعر مختلطة بين الحزن والظلم، كاشفًا عن تفاصيل تلك المرحلة الصعبة.
أوضح ماجر أنه لا يحب الحديث عن إقالته، قائلاً: “أنا لا أريد الحديث كثيرًا عن هذا الموضوع، لأنني لا أريد أن يكون فيه سوء تفاهم، الجزائر بلدي، وما حدث لي في المنتخب لم يكن منتظرًا”. يشير ماجر هنا إلى الطموح الذي حمله لتطوير المنتخب، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي كان يمر بها.
تولى ماجر تدريب “محاربي الصحراء” ثلاث مرات، وآخرها من أكتوبر 2017 حتى يونيو 2018، حيث خاض الفريق تحت قيادته 7 مباريات، فاز في 3 منها، بينما خسر 4. واستعرض ماجر تجربته مع المساعدين جمال مناد ومزيان إيغيل، حيث بدأوا في إعداد الفريق لكأس أمم أفريقيا 2019. ومع ذلك، جاءت الإقالة بعد الخسارة الودية من البرتغال، التي وقعت في شهر رمضان، وهو ما اعتبره ماجر ظلمًا: “نعم كان هناك ظلم في هذا القرار، ولكن احترامًا لبلدي، لا أريد أن أتحدث على مثل هذه الأمور، ولكنني ما زلت حزينًا من إقالتي، بعد 8 أشهر فقط”.
ورغم تلك الإقالة، أبدى ماجر دعمه للمدرب السابق جمال بلماضي، مشيرًا إلى أنه يعتبره “تلميذًا” له. قال ماجر: “بلماضي تلميذي، وعندما قلت للصحفيين إن بلماضي تلميذي، فهموها بشكل خاطئ”. وأكد أنه يعتبر بلماضي كأحد لاعبيه السابقين عندما كان مدربًا للمنتخب في الفترة من 2001 إلى 2002. وشدد على أن التصريحات التي أدلى بها قد أسيء فهمها من قبل الإعلام والجمهور.
وبشأن نجاح بلماضي في تحقيق لقب كأس أمم أفريقيا 2019، علق ماجر: “ليس لدي مشكلة في أن بلماضي ذهب وفاز بلقب كأس أمم أفريقيا 2019، وهذا يدل على أننا قمنا بعمل جيد قبل مجيئه”. يؤكد هذا التصريح على أن ماجر ينظر إلى النجاح الجماعي للمنتخب بعيدًا عن التنافس الشخصي.
وعلى الرغم من أنه لم يحقق أي ألقاب مع منتخب الجزائر كمدرب، إلا أن ماجر يبقى رمزًا في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث توج كلاعب بلقب كأس أمم أفريقيا 1990 وشارك في كأس العالم مرتين. تبقى مشاعره حول الإقالة وأحاديثه حول بلماضي جزءًا من قصة تعكس صراعات المدربين مع الضغوطات والآمال الكبيرة المعلقة على كاهلهم.