حقق منتخب الجزائر عدة مكاسب مهمة من معسكر نوفمبر الجاري في السعودية ابرزها الفوزين المهمين وديا على منتخبي زيمبابوي والسعودية، ما رفع من معنويات اللاعبين وأكد قدرة الفريق على تقديم أداء قوي قبل الاستحقاقات المقبلة، كما عزز هذين الفوزين فرص الخضر في التقدم في التصنيف العالمي للفيفا لشهر نوفمبر حيث يحتل المنتخب حالياً المركز 35.
كما ظهر خط الدفاع صلباً رغم الغيابات خلال مواجهتي الزيمبابوي و السعودية حيث اعتمد بيتكوفيتش على ثلاثي قلب دفاع جديد يضم زين الدين بلعيد وسمير شرقي وجوان حجام في الودية الأولى فيما عاد اللاعب ماندي مع الثنائي بلعيد و شرقي أمام السعودية ونجحوا في غلق كل المنافذ أمام الخصم رغم الهدف الذي استقبلته شباك مرمى المنتخب في الودية الاولى وقد أظهر الفريق بذلك صلابة دفاعية خلال هذا التربص .
الى جانب ذلك ،استفاد المدرب السويسري بيتكوفيتش من تجربة اللاعبين الجدد و تجاوز تعدد الغيابات في تربص نوفمبر بالاعتماد على خيارات تكتيكية جديدة في المواجهتين الوديتين، حيث تألق شرقي وبلعيد في خط الدفاع، في حين عاد إسماعيل بن ناصر لمستواه البدني، ما أعاد القوة لخط الوسط وكذلك، برز أنيس حاج موسى بعد انتقاله من مركز صانع اللعب إلى الجناح الأيمن، مساهماً في صناعة هدف وركلة جزاء أمام منتخب السعودية و مؤكداً بذلك أنه خيار هجومي مهم يمكن الاعتماد عليه.
ولكن رغم هذه المكاسب، يظل على المنتخب البناء على هذه النجاحات قبل التربص الأخير قبل كان 2025 مع ضرورة تجاوز الإصابات العديدة التي لحقت بعدد من ركائز الفريق خلال هذا التربص ، اضافة الى ضرورة منح دقائق أكثر للاعبين الجدد والبدلاء القادرين على تقديم الإضافة، لضمان جاهزية الخضر قبل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2026 ولتحقيق الهدف الأهم وهو الوصول إلى الأدوار المتقدمة في المسابقتين القاريتين
