يستعد المنتخب الجزائري الرديف لمواجهة السودان، الأربعاء، في افتتاح مشواره بكأس العرب 2025، وسط ترقّب كبير لأداء مجموعة من الأسماء. وعلى رأسهم يبرز عادل بولبينة، نجم الدحيل القطري، الذي خطف الأنظار هذا الموسم بفضل أرقامه اللافتة: 6 مساهمات في الدوري القطري، و7 أخرى في بطولة آسيا للنخبة التي يتصدر ترتيب هدّافيها بـ6 أهداف، آخرها هاتريك في شباك الاتحاد السعودي. لاعب أثبت جاهزيته في المواعيد الكبرى… لكن يبقى السؤال: أين يضعه مجيد بوڤرة وسط زحمة الخيارات الهجومية في تشكيلة الخضر؟
الجهة اليسرى… المركز الأصلي الذي لا يبدو شاغرا
يعرف بولبينة أساسا كجناح أيسر، وهو الدور الذي اعتمده عليه بوڤرة في عدة مناسبات. لكن وجود ياسين براهيمي، أفضل لاعب في النسخة الماضية، يجعل المنافسة على هذا المركز أكثر تعقيدا.
في نسخة 2021، شغل براهيمي مركز صانع الألعاب بسبب وجود يوسف بلايلي على الجهة اليسرى، ما منح المنتخب توازنا واضحا. غير أن الوضع مختلف هذه المرة: مركز صناعة اللعب يعرف ازدحاما كبيرا بوجود أمير سعيود وياسين بن زية، ما يجعل تحويل براهيمي لهذا الدور غير مضمون.
الجهة اليمنى… تألق مع الدحيل لكن الطريق يبدو مغلق في المنتخب
قدّم بولبينة هذا الموسم أداء مميزا مع الدحيل كجناح أيمن، مستفيدا من سرعته وقدرته على الاختراق.
ورغم نجاحه في هذا الدور، إلا أن الطريق إلى الجهة اليمنى في المنتخب ليست مفتوحة، بحكم وجود اسمين بارزين اعتادا على اللعب هناك هما آدم وناس ورفيق غيتان. وهذا يقلل كثيرا من فرص بولبينة في شغل هذا المركز.
كمهاجم صريح؟… خيار وارد لكن المنافسة شرسة
يمتلك بولبينة خصائص تجعله خيارا مثيرا للاهتمام كمهاجم، خصوصا مع قدرته على استغلال المساحات والتحرك خلف المدافعين.
لكن المنافسة في هذا المركز تبقى قوية للغاية، في ظل وجود إسلام سليماني الذي، رغم تراجع نسقه، ما يزال لاعبا ذا تأثير وخبرة كبيرة، إضافة إلى رضوان بركان، المهاجم الشاب الذي يسعى لفرض نفسه كأحد أبرز الوجوه الهجومية الصاعدة في الجزائر.
وفي ظل هذا الوضع، لا يبدو دخول بولبينة كمهاجم صريح خيارا سهلا.
أين يجد بوڤرة مكانا لبولبينة؟
بعد استعراض جميع الخيارات، يبقى السؤال مطروحا:
هل يعيد بوڤرة بولبينة إلى الجهة اليسرى، ويدفع ببراهيمي نحو صناعة اللعب على حساب سعيود أو بن زية؟
أم يبحث عن توليفة هجومية جديدة تسمح بالاستفادة من كل العناصر دون التضحية بأحد؟
معطيات كثيرة، وأسماء ثقيلة، وخيارات تكتيكية متعددة… لكن يبقى موقع بولبينة داخل التشكيلة إحدى أبرز علامات الاستفهام قبل ضربة البداية، في انتظار ما سيكشفه “الماجيك” غدا أمام صقور الجديان.
