احتضنت القاعة البيضوية، مساء اليوم، مباراة استعراضية استثنائية جمعت بين نجوم المنتخب الوطني الجزائري لسنة 1982، الذين شرّفوا الجزائر في مونديالاسبانيا ، وفريق يمثل رمزية تاريخية كبيرة وهو فريق جبهة التحرير الوطني، وذلك في إطار احتفالات الجزائر بالذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال.
المبادرة جاءت تكريماً لرموز الكرة الجزائرية الذين صنعوا أمجاد الرياضة الوطنية، وتخليداً لتضحيات أبطال الثورة التحريرية المجيدة. وقد شهدت القاعة حضوراً جماهيرياً معتبراً من محبي الكرة الجزائرية، إلى جانب عدد من الشخصيات الرياضية والتاريخية التي حرصت على تقاسم هذه اللحظة الرمزية مع اللاعبين القدامى.
كما شهدت التظاهرة حضور الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى جانب المجاهد محمد معوش، أحد رموز فريق جبهة التحرير الوطني،وقد زاد هذا الحضور الرسمي والتاريخي من رمزية الحدث ومنحه بعدًا وطنيًا عميقًا.
وعرفت المباراة مشاركة وجوه كروية بارزة صنعت أمجاد المنتخب الوطني في سنوات مضت، على غرار، صالح عصاد، ، علي فرقاني، زيدان، وغيرهم من اللاعبين الذين لا تزال أسماؤهم راسخة في ذاكرة الجماهير الجزائرية.
المباراة الاستعراضية كانت فرصة لإحياء الذاكرة الوطنية من خلال لمّ شمل نجوم الأمس، حيث تفاعل الجمهور بحرارة مع اللمسات الفنية التي عادت بهم إلى زمن المجد الكروي. كما وقفت الجماهير واللاعبون دقيقة صمت ترحماً على أرواح الشهداء وأيقونات الكرة الجزائرية الراحلة.
هذا الحدث حمل في طياته رسالة مزدوجة، رياضية وتاريخية، تؤكد على دور الرياضة في الحفاظ على الروح الوطنية، وتكريم أولئك الذين ساهموا في رفع راية الجزائر عاليًا، سواء في ساحات النضال أو فوق ميادين الكرة.
واختتمت التظاهرة بتكريمات رمزية للاعبين، وسط أجواء مؤثرة أعادت للأذهان مجد الكرة الجزائرية وروح الوفاء والاعتراف بالجميل لأجيال ضحّت وأسهمت في بناء الهوية الرياضية للجزائر المستقلة.