مباراة الجزائر – بوتسوانا، المقررة يوم الجمعة 21 مارس 2025 على الساعة 14:00، تطرح تساؤلاً مهماً: هل من الممكن لعب مباراة كرة قدم على مستوى عالٍ في هذا التوقيت وسط النهار، خاصة في شهر رمضان؟ هذه التساؤلات تصبح أكثر أهمية بالنظر إلى الظروف المناخية القاسية التي سيواجهها اللاعبون، بالإضافة إلى التحديات البدنية الناتجة عن الصيام.
الجزائر، المتصدرة لمجموعتها برصيد 9 نقاط، ستواجه بوتسوانا، التي تحتل المركز الثالث برصيد 6 نقاط، في مباراة حاسمة للتأهل. المنتخب الجزائري، الذي لا يستطيع تحمل الخسارة، سيتعين عليه التنافس ليس فقط مع خصمه، بل أيضاً مع الظروف الجوية الصعبة التي ستجعل المباراة أكثر تعقيداً.
الطقس المتوقع يشير إلى درجة حرارة تبلغ 28 درجة مئوية مع نسبة رطوبة 70% ورياح خفيفة بسرعة 10 كم/س. هذه الظروف ستكون مرهقة حتى للاعبين في أفضل حالاتهم البدنية، فكيف سيكون الحال بالنسبة للاعبين الذين يصومون منذ الفجر؟ الجفاف، التعب، وانخفاض التركيز تمثل مخاطر كبيرة، خاصة في مباراة يكون فيها كل تفصيل حاسماً.
ورغم هذه التحديات، تطرح العديد من الأسئلة حول صمت اللجان الطبية في الفيفا والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) أمام المخاطر الصحية الواضحة التي قد يتعرض لها اللاعبون. فهذه الهيئات، التي من المفترض أن تضمن رفاهية اللاعبين وسلامة المنافسات، لا تبدو أنها تعير اهتماماً كافياً للتحديات البدنية والنفسية التي يواجهها اللاعبون المسلمون خلال شهر رمضان. وبوجود أدلة علمية وشهادات من اللاعبين أنفسهم، يبقى من الضروري اتخاذ تدابير لحماية صحة اللاعبين وضمان منافسة عادلة.