سيدخل المنتخب الوطني النسوي الجزائري غمار مواجهة ودية جديدة مساء اليوم، حيث سيلاقي نظيره السنغالي على أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في تمام الساعة الثامنة ليلاً، ضمن استعداداته لنهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات “المغرب 2025”. اللقاء يأتي بعد أيام فقط من الفوز المحقق أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف دون رد، وهو ما أعطى دفعة معنوية كبيرة للفريق الوطني قبل خوض هذه المحطة التحضيرية الثانية.
المدرب الوطني فريد بن ستيتي كشف عن التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها المواجهة، وقد جاءت غنية بالأسماء التي أثبتت جدارتها في الودية الأولى. وجاءت الحارسة كلوي نقازي في مقدمة الأسماء الأساسية، حيث ستتولى حراسة المرمى وتضع شارة القائدة على ذراعها، في تأكيد على مكانتها القيادية داخل التشكيلة الوطنية. إلى جانبها اعتمد الناخب الوطني على لاعبات متمرسات في الدفاع وخط الوسط، مع تعزيز الجناحين بخيارات هجومية سريعة لدعم المهاجمة طالب مولر، التي تراهن عليها الطاقم الفني لصناعة الفارق في هذه المواجهة.
اللقاء يعتبر فرصة جديدة للطاقم الفني من أجل الوقوف على مدى جاهزية اللاعبات بدنيًا وتكتيكيًا، كما أنه اختبار مهم لقياس مدى الانسجام داخل المجموعة، خصوصًا في ظل استمرار التحضيرات المكثفة التي يخوضها المنتخب منذ أسابيع. التشكيلة عرفت مزيجًا من اللاعبات المحترفات والمحليات، وهي نقطة أشار إليها بن ستيتي في وقت سابق، مؤكدًا أن هدفه هو بناء مجموعة متماسكة وقادرة على التنافس بقوة في البطولة القارية القادمة.
من جانب آخر، ينتظر الجمهور الجزائري أداءً مقنعًا من لاعباته، خاصة بعد التطور الملموس في الأداء الجماعي في المباراة الأخيرة. الحضور الجماهيري المنتظر في مدرجات تشاكر سيكون بمثابة دفعة إضافية لتحفيز اللاعبات على تقديم مباراة في المستوى وترك انطباع إيجابي قبل الدخول الرسمي في المنافسة الإفريقية.
المنتخب الوطني النسوي يواصل إذن مسيرته في التحضيرات بثبات وثقة، في انتظار ما ستسفر عنه مواجهة السنغال من مؤشرات فنية ومعنوية جديدة، قبل رسم الملامح النهائية للقائمة التي ستمثل الجزائر في “كان المغرب 2025”.