في خضم الاستعدادات الحثيثة للمنتخب الجزائري لمواجهة بوتسوانا في تصفيات كأس العالم 2026، تبرز التفاصيل الدقيقة كعوامل قد تحسم مصير المباراة. ومن أبرز هذه التفاصيل، الرحلة الطويلة التي استغرقت 8 ساعات و20 دقيقة إلى غابورون، والتي علق عليها نجم الفريق رياض محرز بقوله: “ذهنيًا، هذا يشكل فارقًا بسيطًا”. وأوضح محرز أن الوقت الإضافي سيتيح للاعبين فرصة أكبر للراحة والنوم، مما قد يعزز استعدادهم النفسي والبدني للمواجهة المقبلة.
غير أن الرحلة ليست التحدي الوحيد الذي يواجه “الخضر”، حيث ستجرى المباراة في فرانسيس تاون تحت ظروف مناخية قاسية، مع درجات حرارة مرتفعة وتوقيت مبكر قبل الإفطار. محرز أشار إلى أهمية التركيز الذهني في مثل هذه الظروف، مؤكدًا أن اللاعبين بحاجة إلى إدارة طاقتهم بشكل مثالي خلال المباراة. وقد عبّر زميله يوسف بلايلي عن استعداد الفريق لهذا التحدي، قائلًا: “سنلعب في الثانية ظهرًا، لكننا جاهزون بدنيًا ويجب أن نقدّم كل ما نملك لأجل الفوز”.
يضاف إلى هذه التحديات عامل الصيام، الذي سيؤثر بشكل كبير على أداء اللاعبين، خاصة مع إجراء المباراة قبل ساعات قليلة من موعد الإفطار. ومع ذلك، أكد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أن الظروف ستكون صعبة على كلا الفريقين، وليس فقط على الجزائريين. وأشار إلى أن الطاقم الطبي قد وضع خطة خاصة لمساعدة اللاعبين على تجاوز صعوبات الصيام، مما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة الفنية لدعم الفريق في هذه الظروف الاستثنائية.
في النهاية، يبدو أن المنتخب الجزائري مدرك تمامًا لحجم التحديات التي تنتظره، سواء كانت متعلقة بالرحلة الطويلة أو الظروف المناخية أو تأثير الصيام. وبالتركيز على الجانب الذهني والاستعداد البدني، يسعى “الخضر” إلى تقديم أداء مميز لتحقيق الفوز في مواجهة صعبة قد تحدد مصيرهم في تصفيات كأس العالم 2026.