لم يخفي نجم وقائد المنتخب الوطني، رياض محرز، رغبته الشديدة في كتابة فضل جديد من النجاحات مع “الخضر” وهذا بعد مساهمته الفاعلة في التتويج التاريخي لمنتخبنا بكأس أمم افريقيا 2019 بمصر.
فرغم ان الكثير كان يتوقع أن قصة رياض محرز مع المنتخب الجزائري، قد انتهت بالفعل بسبب خلافاته نع الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش وغيابه لثلاث تربصات متتالية بعد الاقصاء من كاس امم أفريقيا الاخيرة بكوت ديفوار والتي عصفت بالناخب الوطني السابق جمال بلماضي، تلك الوضعية جعلت محرز يطلب عدم استدعائه في تربص مارس الماضي الذي كان الأول لبيتكوفيتش على رأس الجهاز الفني للخضر، ومن ثم عدم استدعائه في تربص شهر جوان الذي كان فيه المنتخب مباراتين في تصفيات كأس العالم أمام كل من غينيا كوناكري وأوغندا، وما صاحبه من ضجة إعلامية كبيرة، غير لن المدرب السويسري عرف كيف يحتوي الازمة سريعا بسفره الى السعودية خصيصا من أجل ملاقاة محرز في مدينة جدة، وهو اللقاء الذي كان بمثابة نقطة انطلاق جديدة في مشوار رياض محرز مع المنتخب الوطني الجزائري، وعبدت له الطريق لكتابة تاريخ جديد، حيث تجاوز حاجز المئة مباراة دولية مع الخضر، بالاضافة الى اعتلائه صدارة اللاعبين الاكثر مستهمة تهديفيا في تاريخ المنتخب الجزائري برصيد 64 مساهمة بتسجيله 32 هدفا وتقديمه نفس العدد من التمريرات الحاسمة.
هذه العودة القوية، اعطت رياض محرز نفساً جديداً في مشواره مع المنتخب الجزائري، واعادت فتح شهيته للالقاب والانجازات الدولية بعد فترة طويلة من الركود، الى درجة ان نجم اعلي جدة السعودي أكد بشكل صريح في تصريحه للموقع الرسمي للفاف خلال الفيلم الوثائقي القصير الذي نشر امسية السبت انه يستهدف لعب 25 مباراة جديدة مع المنتخب الجزائري والتتويج بلقب جدي، في اشارة واضحة منه إلى استهدافه العودة بكأس امم افريقيا المقبلة التي ستقام في المغرب.