لم يمر المستوى الباهت الذي قدمه المهاجم الأول للمنتخب الوطني المحلي، أيمن محيوص، في منافسة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحلين ” الشان” دون أن يخلف ردود فعل قوية لدى كل عشاق الكرة الجزائرية، والذين أكدوا أن المهاجم السابق لشباب بلوزداد والحالي لنادي شبيبة القبائل كان الحلقة الاضعف في تشكيلة المدرب مجيد بوقرة في المباريات الثلاث الأولى التي لعبوها في المنافسة القارية.
فرغم الثقة الكبيرة التي يحظى بها المهاجم ايمن محيوص من قبل الجهاز الفني للمنتخب المحلي، والأمال الكبيرة التي كانت معلقة عليه من أجل التألق في ” الشان”، خاصة بعد المستوى الباهر الذي قدمه في الموسم المنقضي مع شباب بلوزداد وتسجيله 24 هدفا في كل المسابقات، والذي جعل منه أحد أبرز الحلول الهجومية للمنتخب الوطني الأول، حيث كانت كل المؤشرت توحي بأنه سيكون على راس قائمة المنتخب الأول في تربص شهر سبتمبر المقبل…
إلا أن المردود الباهت الذي قدمه محيوص في المواجهات الثلاث في الشان أمام كل من اوغندا ثم جنوب افريقيا واخيرا غينيا كوناكري، جعله يخسر الكثير من النقاط لدى الناخب الوطني الأول بيتكوفيتش، حيث تساءل الجميع عن سبب هذا التراجع الرهيب في مستوى اللاعب، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن الضجة الكبيرة التي صاحبت صفقة انتقاله الى شبيبة القبائل وتسريب الراتب الشهري الخيالي الذي سيتقاضاه اللاعب والذي يقارب مبلغ مليار ونصف شهريا حسب المعلومات التي تم تداولها في منابر اعلامية عديدة، وضع ابن جيجل تحت ضغط رهيب، ما انعكس بشكل سلبي على مستواه في كاس امم افريقيا للاعبين المحليين.
هل سيواصل بوقرة الاعتماد على محيوص اساسيا ؟
والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا، هو هل سيواصل المدرب مجيد بوقرة الاعتماد على محيوص اساسيا في المباراة القادمة أمام النيجر ويمنحه فرصة التصالح مع الذات واستعادة الثقة قبل الادوار الاقصائية ؟ أم أن المدرب بوقرة سيكون منصفا مع المهاجم سفيان بايازيد الذي سجل هدفين بعد مشاركته بديلا ويمنحه فرصة اللعب اساسيا بداية من اللقاء المقبل ؟