كشف المدرب السابق لمنتخب الجزائر لكرة اليد للسيدات، ياسين بوعكاز، عن الأسباب التي دفعته للاستقالة من منصبه عقب المشاركة في بطولة أفريقيا بالكونغو الديمقراطية. وفي تصريح لإذاعة الجزائر الدولية، قال بوعكاز: “استقالتي جاءت نتيجة أحداث لا تتوافق مع مبادئي، أبرزها تدخلات رئيسة الاتحاد كريمة طالب”.
وأوضح المدرب أن رئيسة الاتحاد تدخلت في إعداد القائمة النهائية للبطولة، وهو أمر لا يمكنه تقبله. وأضاف: “سمعت بعد مباراة مصر أن الرئيسة أبلغت اللاعبات أنني لم أعد المدرب، ما أثر سلبًا على المجموعة”.
وأشار بوعكاز إلى أن نقص التحضير والمستوى العالي للمنتخبات المنافسة أسهما في النتائج المتواضعة، مؤكدًا أن الفريق شارك بهدف بلوغ ربع النهائي فقط. لكنه أوضح أن الاستعدادات لم تكن كافية بسبب استدعاء عدد كبير من اللاعبات، مما صعّب تحقيق الانسجام المطلوب، خاصة أنه حضر معسكرين فقط.
وانتقد بوعكاز غياب الاستقرار في كرة اليد الجزائرية وتدخل رئيسة الاتحاد في عمله الفني. وقال: “الرئيس يجب أن يكون محايدًا ويخدم مصلحة كرة اليد ككل، وليس ناديًا معينًا. المدرب هو المسؤول الأول عن العمل التقني، والرئيسة لم تترك لنا المجال للعمل بحرية”.
كما تحدث المدرب عن تدخل رئيسة الاتحاد أثناء بطولة أفريقيا، حيث وجهت له انتقادات بين شوطي إحدى المباريات بطريقة وصفها بغير اللائقة. وأردف: “هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها فرض وجهة نظرها، فقد تدخلت في اجتماع سابق وحاولت إفهامي كيفية إدارة كرة اليد”.
وختم بوعكاز حديثه قائلاً: “مشروعي كان يمتد لأربع سنوات، لكن التدخلات غير المبررة وعدم توفر الإمكانيات اللازمة جعلني أفضل الانسحاب”.