في المؤتمر الصحفي الذي عقده مدرب شباب قسنطينة قبل مباراة الفريق ضد برافوس دو ماكيز الأنغولي في إطار الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، تحدث المدرب عن العديد من الجوانب المهمة التي تخص المباراة المرتقبة.
بدايةً، أكد المدرب على أن الفريق استخلص الدروس من مباراة الذهاب التي انتهت بهزيمة غير متوقعة، خاصةً أن الهدف القاتل جاء في الدقائق الأخيرة. وقال: “الأكيد أنه بعد مباراة الذهاب التي إنهزمنا فيها بطريقة غير منتظرة، خاصةً أن الهدف القاتل جاء في الدقائق الأخيرة، الشيء الأكيد أننا استخلصنا الدروس من هذه المباراة، من الأخطاء التي كانت قاتلة نوعًا ما في المباراة. نحن نعرف جيدًا نقاط قوة هذا الفريق ونقاط ضعفه. الشيء المتوقع أن المباراة ستكون صعبة للغاية، مباراة بستة نقاط ضد منافس أصبح مباشرًا بعد فوزه علينا في المباراة، وهو أيضًا سيلعب كل حظوظه هنا في قسنطينة. والأكيد أنه كان لدينا أكثر من أسبوع لتحضير هذه المباراة بشكل إيجابي، مع استرجاع بعض اللاعبين المصابين مثل بالحسيني ومصابيح. أتوقع أن المباراة ستكون شبه نهائي. ما زال اللعب على التأهل مبكرًا، لكن يبقى منعرجًا حيث الفريق الذي سيفوز بثلاث نقاط سيكون الأقرب للتأهل، وسينقض قفزة طويلة وعريضة، وأتمنى أن تكون هذه القفزة لفريقي.”
عندما سُئل المدرب عن إمكانية حدوث تساهل في مباراة الذهاب، خاصةً في ظل الخسارة المفاجئة، قال: “لا، والله، أكّدنا على تحضيراتنا وأكدنا على اللاعبين أنه يجب أخذ الأمور بجدية وبتركيز عالٍ. لا مجال للتساهل مع هذا الفريق. ممكن في الشوط الثاني، لأنه كنا مسيطرين هناك في برافوس، كنا مسيطرين تقريبًا على الشوط الثاني، ومتحكمين في المباراة. كانت لدينا الفرص، ولكن ربما استراتيجيا لبرافوس كان أن يتراجع للخلف ويلعب على المرتدات. وفي الأخير فاز في المباراة. يجب الدخول بقوة في هذه المواجهة، بما أن لدينا أفضلية الجمهور والملعب. يجب استغلال كل هذه العوامل للانطلاقة الجيدة في المباراة، وبطبيعة الحال مفاجئة المنافس. وأعتقد أنه من أول فرصة سنسهل المسؤولية.”
وفيما يتعلق بوصول الوفد الأنغولي المتأخر، والذي قد يعاني من الإرهاق، قال المدرب: “لا يجب التساهل مع الفريق، لأن التفكير بأن المنافس وصل متأخرًا وسيكون مرهقًا سيخرجك نوعًا ما من المباراة. وهذا ما تحدثنا فيه مع اللاعبين اليوم وأمس. يجب أن نبقي على تركيزنا مهما كانت الحالة التي يتواجد عليها الفريق المنافس. ما يهمنا هو وضعية فريقي الذي سيكون عليه يوم المباراة غدًا.”
وعن توقيت المباراة، أوضح المدرب أنه لم يكن اختيارهم أو اختيار الإدارة، بل جاء من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف). وأضاف: “لا، ليس خيارنا وليس خيار الإدارة. كل شيء جاء من الكاف. توقيت المباراة حدد من طرف الكونفدرالية الإفريقية. ولو اخترنا وكان لدينا الخيار، لوضعنا توقيت المباراة مثل مبارياتنا في قسنطينة. وبالتالي جاء القرار مباشرة من الكاف ولم يكن لنا القدرة على تغييره. هذه أمور خارجة عن نطاقنا ونطاق إدارة شباب قسنطينة.”
وفيما يتعلق بجماهير الفريق، توجه المدرب إليهم برسالة دعم، وقال: “أقول لهم مثلما قدمتموه أمام سيمبا التنزاني ومثل تنقلهم في أول مباراة في صفاقس، الدعم كان كبيرًا. صراحة، يعتبر جمهورنا اللاعب رقم واحد، وليس رقم 12. هو الذي يبدأ بدعمه للفريق، خاصة في الظروف التي يتواجد فيها الفريق حاليًا، مثل المباراة الأخيرة في الدوري ومباراة برافوس. حاليًا، الفريق في ثلاث مباريات بدون فوز، ونحن بحاجة ماسة للدعم. الجمهور رسالتهم ستكون قوية يوم المباراة بتشجيعهم ودعم اللاعبين.”
وعن التشكيلة المتوقعة للمباراة، قال المدرب: “نحن كنا مضطرين للقيام بتغيير في التشكيلة في الدوري بحكم كثافة المباريات، بحكم التعب وبعض الإصابات. الحمد لله عاد بن شعيرة الذي كان مصابًا في مباراة مقرة، وريحنا عدة لاعبين في مباراة مقرة. بعودة المصابين، لدينا خيارات في الخط الأمامي، وسنحاول الاستقرار في التشكيلة التي ستقدم النتيجة المرغوبة، سواء من الطاقم الفني أو الجمهور.”
وأكد المدرب في ختام حديثه على ضرورة التحضير الجيد والاستعداد القوي لتحقيق الفوز في المباراة الهامة القادمة، مع تعزيز دعم الجمهور والتركيز على تحسين الأداء الفني والبدني للفريق.