في مباراة دون جمهور على ملعب الوحدة المغاربية، اكتفت شبيبة القبائل بالتعادل أمام أولمبيك أقبو، حيث كان بإمكان الكناري تحقيق نتيجة أفضل لو تم استغلال الفرص القليلة المتاحة، خاصة في الشوط الثاني، حيث كان تسجيل هدف في المتناول.
عقب اللقاء، تحدث المدرب الألماني للشبيبة، الذي كان يقود فريقه في ثاني مباراة له، إلى الصحافة و عبّر عن انطباعاته، في البداية، أشار إلى أن الأداء لم يكن بالمستوى المطلوب لأسباب مختلفة، لكنه لم يبدِ قلقا كبيرًا، حيث صرّح قائلاً: “لقد ظهرنا بوجهين مختلفين في هذه المباراة. مررنا بلحظات صعبة، خاصة في الشوط الأول، قبل أن نستعيد توازننا لاحقًا. كنا نرغب في تحقيق نتيجة أفضل، لكننا نرضى بالتعادل. أنا متأكد من أن لاعبيّ لم يستوعبوا بعد تمامًا طريقتي في العمل، لكن ذلك سيأتي مع الوقت. مع مرور الوقت، سيتمكن الفريق من فهم أسلوبي، وسنحقق نتائج أفضل بكثير.”
واصل زينباور حديثه مشيدًا بتنظيم الفريق المنافس، حيث أكد أن فريقه واجه صعوبات كبيرة في اختراق دفاع أولمبيك أقبو بسبب صلابته و انضباطه التكتيكي. كما أوضح أن اللعب أمام فريق يعتمد على خمسة مدافعين في المحور زاد من تعقيد الأمور و أعاق البناء الهجومي: “عانينا كثيرًا في الشوط الأول أمام فريق أولمبيك أقبو، الذي كان جيدًا من الناحية الدفاعية و التكتيكية. على عكس مباراتنا السابقة ضد مولودية الجزائر، التي لعبت بأربعة مدافعين، فإن أقبو اعتمد على خمسة لاعبين في الخط الخلفي، مما ضيّق المساحات و جعل مهمتنا أكثر صعوبة. كنا بحاجة لإيجاد حلول لاختراق هذا التكتل الدفاعي، لكن الأمر لم يكن سهلاً، خاصة في الشوط الأول.”
كما أوضح زينباور أن لاعبي فريقه غير معتادين على اللعب على العشب الاصطناعي، مما أثر على أدائهم و جعل عملية تدوير الكرة أكثر صعوبة، لكنه شدد على أنه لا يريد اتخاذ ذلك كعذر: “لسنا معتادين على اللعب فوق العشب الاصطناعي، و قد كان ذلك واضحًا منذ بداية المباراة. وجدنا صعوبة في تحريك الكرة بسلاسة. لكن لا ينبغي أن نختبئ وراء هذه الأعذار، لأن خصمنا كان منظمًا بشكل جيد.”
و رغم كل الصعوبات، يرى زينباور أن فريقه كان بإمكانه حسم اللقاء لصالحه في الدقائق الأخيرة، حيث قال: “بلا شك، مررنا بشوط أول صعب للغاية، لم نتمكن خلاله من فرض أسلوبنا. لكن مع تقدم المباراة، بدأ اللاعبون يستعيدون تركيزهم و يستغلون المساحات بشكل أفضل. في الربع ساعة الأخير، حصلنا على بعض الفرص الخطيرة، و لو كنا أكثر فعالية أمام المرمى، لتمكنا من تسجيل هدف والخروج بالفوز.”
و تحدث المدرب عن أداء لاعب خط الوسط مهدي بوجمعة الذي خاض أول مباراة له كأساسي، مشيدًا بعطائه رغم عدم جاهزيته البدنية الكاملة: “بالنسبة لبوجمعة علينا أن ندرك أنه لم يلعب منذ فترة طويلة. يحتاج إلى مزيد من الوقت لاستعادة مستواه و لياقته البدنية. رغم ذلك، أعتقد أنه قدّم أداءً جيدًا، و مع الوقت سيعتاد على أسلوب لعبنا ويصل إلى أفضل مستوياته.”
و اختتم زينباور حديثه بالتأكيد على ضرورة تحليل المباراة بشكل جيد قبل مواجهة بارادو، حيث قال: “كنا نستهدف الفوز، لكن التعادل يظل نقطة إيجابية. سنحلل اللقاء بعمق، و نعمل على تصحيح الأخطاء، و سأعيد النظر في بعض الأمور قبل مواجهة بارادو.”