عاد مستقبل بلدية الرويسات ليخيّب آمال أنصاره مجددًا، بعدما فشل في تأكيد صحوته الأخيرة، وسقط خارج الديار أمام نادي بارادو بهدف دون رد، في نتيجة أعادت الفريق إلى مربع الشك بعد الانتصار المعنوي الذي حققه سابقًا أمام مولودية الجزائر داخل القواعد.
الهزيمة أمام “الباك” جاءت لتؤكد معاناة تشكيلة الرويسات من غياب الاستمرارية، حيث كانت الخسارة الثانية تواليًا خارج الميدان بعد السقوط أمام اتحاد العاصمة بثنائية نظيفة، وهو ما حرم الفريق من تحسين وضعيته في جدول الترتيب قبل نهاية مرحلة الذهاب وتسوية الرزنامة.
ورغم أن أداء مستقبل الرويسات لم يكن سيئًا في مجمل فترات اللقاء، إلا أن العقم الهجومي عاد ليطل برأسه من جديد، إذ عجزت القاطرة الأمامية عن استغلال الفرص المتاحة، لتبقى مشكلة الفعالية الهجومية أبرز نقاط الضعف في الفريق خلال الجولات الأخيرة. ولم يتمكن أبناء الرويسات من هز الشباك سوى مرة واحدة في آخر ثلاث مباريات، وذلك أمام مولودية الجزائر، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الحلول الهجومية المتاحة.
وتنتظر مستقبل الرويسات مواجهة أخيرة على أرضه أمام اتحاد خنشلة، ستكون بمثابة فرصة حقيقية لإنهاء مرحلة الذهاب بأفضل طريقة ممكنة، ورفع المعنويات قبل الدخول في مرحلة التحضير للنصف الثاني من الموسم، حيث يدرك الجميع داخل النادي أن هامش الخطأ بات ضيقًا، وأن العودة إلى سكة النتائج الإيجابية تمر حتمًا عبر تحسين الفعالية الهجومية واستعادة الثقة.

