يستعد نادي هال سيتي لمواجهة حاسمة خارج الديار أمام بورتسموث، غدٍ في تمام الساعة 12:30، ضمن الجولة السادسة والأربعين والأخيرة من دوري “التشامبيونشيب” الإنجليزي. اللقاء قد يكون مصيريًا للفريق الذي يصارع من أجل البقاء في الدرجة الثانية، لكن المهمة ستكون أكثر تعقيدًا في ظل غياب النجم الجزائري محمد البشير بلومي، الذي يواصل مرحلة التعافي من إصابة خطيرة على مستوى الرباط الصليبي. ويعد هذا السيناريو بعيدًا تمامًا عن تطلعات اللاعب، الذي كان يأمل في الوصول إلى البريميرليغ عندما وقّع مع النادي في الصيف الماضي.
خاض بلومي عشر مباريات فقط هذا الموسم بقميص هال سيتي، بعدما انضم إليه قادمًا من فارينسي البرتغالي. ورغم قصر المدة، تمكن الجناح الأيسر من لفت الأنظار، بتسجيله هدفين وصناعته لاثنين آخرين. هدفه في مرمى كارديف سيتي تم ترشيحه لجائزة “أفضل هدف في الموسم”، كما حصل على جائزة لاعب الشهر في أكتوبر، ما يعكس بدايته المميزة قبل أن تعصف به الإصابة.
إصابة قاتلة وتهديد بالهبوط إلى “League One”
مسيرة بلومي الواعدة تعطلت بشكل مفاجئ في نوفمبر بسبب تمزق في الرباط الصليبي، ومع غيابه تراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ. حالياً، يحتل هال سيتي المرتبة 22 في جدول الدوري، ما يعني أنه بات على شفا الهبوط قبل جولة واحدة فقط من نهاية الموسم.
آمال البقاء تبدو ضعيفة للغاية، إذ يتوجب على الفريق الفوز وانتظار خسارة بريستون (صاحب المركز 20 بـ49 نقطة) أمام بريستول سيتي، الذي ينافس على الصعود. كما أن نتيجة مواجهة ديربي كاونتي وستوك سيتي قد تلعب دورًا محوريًا في حسم مصير الفرق المتذيلة.
في حال تأكد الهبوط، فإن بلومي، المرتبط بعقد يمتد حتى صيف 2028، قد يجد نفسه مضطرًا للعب في دوري الدرجة الثالثة الموسم المقبل، وهو وضع قد يعيق فرص عودته إلى الواجهة، خصوصًا على صعيد المنتخب الوطني، ما لم يحصل على فرصة للانتقال إلى نادٍ آخر، وهو أمر غير سهل بالنسبة للاعب عائد من إصابة طويلة.